السؤال
تزوجت منذ خمس سنوات, ولم نسع أنا وزوجي للإنجاب, ولم يناقشني زوجي بموضوع الأطفال, ولكن منذ عام ونصف سمعت أخت زوجي تعرض على زوجي الزواج بأخرى من أجل الإنجاب, فغضبت جدا, وحزنت كثيرا مما جعلني أفقد الثقة والأمان, وأصبحت أعيش في كابوس، وتأتيني حالات هيستيريا أفقد معها صوابي، لأنه قد يتزوج علي أو يطلقني بدون علمي (نحن نعيش في أمريكا حيث تعدد الزوجات ممنوع، يعني: زواجه بأخرى معناه طلاقي)، فخفت كثيرا, وأصبح الوسواس لا يفارقني. زوجي أكد لي أنه لن يطلقني أبدا، وعندما طلبت الطلاق رفض، فبقيت أصرخ في وجهه, وألح عليه في الخلع إلى أن وافق مرغما، وشفقة على حالتي، فعرضت عليه المقابل، وهو: مؤخر الصداق, فوافق، ولم يلفظها قط، وإنما كتبها كالآتي: (أنا فلان لقد خالعت زوجتي فلانة بنت فلان على مؤخر الصداق المسمى بيننا) زوجي كتبها، وهو يعلم أنني سامحته بكامل المهر المقدم والمؤخر منذ سنين, وهو لا يريد أي عوض, كتبها فقط لإرضائي.
أنا أحب زوجي, وهو يحبني، وأخلص له, وهو رجل يخاف الله, ويعاملني بما يرضي الله, فلم يؤذني قط, ولم يبخل علي بشيء, ولم أسمع منه ما يجرحني, ولكن الذي دفعني لطلب الخلع هو: الخوف والهاجس الذي لم يفارقني, أخاف أن يكون عندي وسواس، أو أصابنا حسد -لا سمح الله-.
أنا لا أدري إن وقع الخلع حقا؟ وإن كان وقع -لا قدر الله- ماذا علي أن أفعل؟ علما أنني سامحته بكامل المهر عند زواجنا, وأنا راضية.
أنا لا أمتلك ذلك المبلغ, وهو لا يريد مني أي شيء سوى أن نعود زوجين سعيدين كما كنا.
أرشدوني, وجزاكم الله كل خير.