السؤال
أنا طالب في شعبة الفيزياء في بلاد عربية(المغرب) لكن تكمن مشكلتي في كون بلادي ليس بها جامعات غير مختلطة، وحتى العمل بعد التخرج يكون أغلبه مختلطا!
كنت أود أن أكمل الماجستير ثم الدكتوراه بفرنسا (لجودة التعليم، ولفرص قبولي هناك عندهم، ولتضاؤل الفرص لدي في بلادي) هذا لأصبح أستاذا جامعيا أو مهندسا -إن شاء الله- بعد التخرج، ثم العودة إلى بلادي للتدريس هنالك بالجامعات، أو العمل في مجال تخصصي، لكنني بعدما بحثت وجدت أنه لا تجوز الدراسة المختلطة، ولا يجوز أيضا العمل في مكان مختلط للأسباب التي ذكرتموها في فتاوى سابقة، ناهيك عما قرأته للشيخ الألباني -رحمه الله- عن حرمة مال الأجرة المكتسب من التعليم والتدريس المختلط، حيث استدل بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه».
فبدأت أعدل عن فكرة تتمة دراستي في هذا المجال خوفا من أن يكون كسبي حراما، ثم راودتني فكرة التوجه نحو دراسة الطب (رغم كوني سأفقد ثلاث سنين دراسية)، واخترت التوجه نحو هذه الدراسة، لأنها تمكنني من أن أحفظ دروسي في بيتي، وبذلك يقل الذهاب للكلية، وتجنب الاختلاط ما عدا في الأشغال التطبيقية التي لا بد منها، والتي يشوبها هي الأخرى الاختلاط بالمستشفيات، وعند التخرج أتخصص في مجال يخص الذكور دون الإناث، وبهذا يكون جُل مرضاي من الذكور، وبالتالي؛ يكون كسبي حلالا.
فبماذا تنصحونني -أعانكم الله- فأنا في حيرة من أمري منذ مدة؟ ولا أدري ما العمل: هل أكمل دراستي في شعبة الفيزياء، وأذهب للجامعة مع غضي بصري -الذي هو واجب في جميع الظروف والأحوال- أم ترك هذا المجال، وأتوجه نحو دراسة الطب أم ماذا؟