السؤال
مشايخنا الكرام عندي استفسار بسيط.
منذ مدة كنت أقع في معصية معينه ثم أتوب منها، ثم أقع فيها مرة أخرى، وهكذا ولكن قررت أن أضع حدا لهذا الأمر، فنذرت أنني سأعطي (فلانا) مبلغ 100 ريال إذا وقعت في المعصية مرة أخرى، ولكن الشيطان أغواني ووقعت في نفس المعصية مرة أخرى، الآن بحثت عن (فلان) الذي من المفترض أن أعطيه الـ 100 ريال ولم أجده، ماذا علي أن أفعل؟
أفتوني بارك الله فيكم.
ملاحظة: (فلان) هو رجل فقير كنت سأعطيه المال بنية الصدقة.
شكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا بالفتوى رقم: 223477، وتوابعها أن ترك المعصية واجب بأصل الشرع، فلا يجوز للمسلم انتهاك ما حرم الله تعالى؛ فإن حلف على تركها فقد تأكد عليه الترك، ولا يجوز له الحنث فيه.
وإذا حنثت في نذرك، وفعلت المعصية المقصودة، فعليك التوبة، ثم أنت مخير بين الوفاء بما نذرت، أو تخرج كفارة يمين لأنه نذر لجاج، وصاحبه مخير بين الوفاء به أو إخراج كفارة يمين؛ وانظر الفتوى رقم: 217156.
وعليه، فلا بأس أن تكفر كفارة يمين، وأما إذا اخترت الصدقة على هذا الشخص، ولم تجده، فيمكنك أن تعطي المبلغ لفقير آخر، حاجته مثل حاجة من عينته أو أشد، كما بينا بالفتوى رقم: 23276.
والله أعلم.