السؤال
قريبتي فتاة تقوم برعاية أخواتها بعد عدم تفرغ إخوانهن وأمهن لهن، ويسكن وحدهن بلا رجل يرعاهن، وتقوم أختهن الكبيرة برعاية أختيها وكلهن فوق الـ 30 وغير متزوجات، وبسبب عدم تفرغ الأخوين لهن وأمهن متزوجة ومنفصلة عنهن، ووالدهن متوفي، قررت أختهن الكبرى الزواج من شخص أجنبي تقدم لها لتدير أملاكه باسمها فقط، مقابل توفير سائق لهن ومعاونتهن في إيجار المنزل، ولكن شرط البنت عدم مطالبتها بالحقوق الشرعية، كالمعاشرة ونحوها، وهي متنازلة عن حقوقها لزوجته الأولى، وبرضا من الطرفين، ويريدان كتابة هذا في العقد، وهذا لأنها تعاني من عقدة نفسية حادة من الرجال بسبب زواج سابق، ولكنها تقول قد يلين الله قلبي ويغير نفسيتي فأحبه وأتقبله وأعيش معه كزوجة طبيعية، ولكن في البداية هي لا ترغب بذلك، وستبقى متزوجة منه طول حياتها هي تدير أملاكه وهو يوفر السكن والسائق لها ولأخواتها، إلا إذا طرأ شيء تفرقا من أجله وهو مستبعد الآن. فما حكم زواج المصلحة بهذا الشكل؟ فعندما بحثت لم أجد مثل هذه الحالة. وهل ينبغي لها أخذ مهر كامل أو ننصفه فقط، علما أنه ستكون هناك زيارات بينهم من أجل أوراق عمل أو إذا رغب في الزيارة فهي لا مانع لديها، ولكنها خائفة أن تكون قد ارتكبت محرما من هذا الزواج عموما، ولكن الحاجة أجبرتها. وهو غير معترض على أي شيء كل ما يريده امرأة أمينة تخاف الله ويأتمنها على أملاكه فقط، وسيعطيها ما تريد مقابله. وجزاكم الله خيرا. أرجو النظر في الفتوى عاجلا؛ لأن الأمر متوقف على الفتوى، فإما أكملت الأمر وإما انصرفت عنه.