السؤال
في بلدي تكثر الرشوة في بعض المصالح الحكومية، وقد ذهبت مع والدي لتخليص بعض الإجراءات الخاصة بالضرائب العقارية، وقد ساعدنا اثنان من الموظفين بمراجعة وتصحيح بعض الأوراق الخاصة بقيمة الضرائب العقارية المستحقة علينا للقيمة الصحيحة، ولكن هذه الأوراق لا يجوز الاطلاع عليها كما لا يجوز تعديلها إلا بعد دفع رسوم مالية كثيرة، وهذا التعديل ليس فيه سلب حقوق للسكان المستأجرين عندنا.
وبعد الانتهاء غلب على ظني أنني يجب أن أدفع رشوة (خوفا من أن إذا لم أدفع أن يعدلوا القيم مرة أخري وممكن أن يزيدوا فيها) فلما دفعت لهما رفض الأول أخذ المال (وهو الذي أطلعنا على الملفات وعدلها) وقال إنه لا يقبل الرشوة وأمرني بالتصدق بهذا المبلغ في المسجد، وقال إنه أطلعنا علي البيانات وعدلها تسهيلا علينا، أما الأخر فأخذ المال (وقد أوصلنا فقط للشخص الأول).
و قد استبرأت لذمتي وتصدقت بمجموع ما دفعت وما حاولت أن أدفع.
الآن أنا لا زلت ندمان على هذا لدرجة أني تمنيت أن أكون قد مت قبل أن أدفع الرشوة، ولا أدري ماذا أفعل لأكفر وأتوب؟.