الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقاء على سلامة متيقنة أولى من المجازفة في مصلحة متوهمة

السؤال

يوجد لدينا في الدوام بعض التخبط في اتخاذ القرارات من قبل الإدارة العليا، وفي إدارتي قرر بعض الموظفين أن يكتبوا عريضة شكوى للإدارة العليا لطلب الحد من هذا التخبط مع جمع تواقيع الموظفين الشاهدين على التخبط.
هل أشارك معهم؟ علما بأنني شاركت في بعض الآراء بغرض الإصلاح، ولكنني أرى أن بعض الموظفين غرضهم الضرب بالإدارة العليا لسوء قراراتها، وأنا لا أريد أن أضر أحدا حتى وإن كنت شاهدة على التخبط ؛لأَنِّي أخاف ربي في أن أظلم أحدا من غيري.
لا أعلم هل أشارك معهم في توقيع العريضة؛ لأنني بدأت معهم وبغرض الإصلاح؟ أم أتوقف عن ذلك خوفا من النوايا من البعض التي لا أدري ما هي؟ وأترك الوضع المتخبط على نفس ما هو عليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك لكل خير، وبذل المشورة في حالة بخصوصها يفتقر إلى الاطلاع على طبيعتها والنتائج المترتبة عليها، لكن عموما: نوصيك باستشارة من تثقين بخبرته وحسن قصده من الموظفين، ولتستخيري الله جل وعلا بعد ذلك، وإذا تبين لك نفع العريضة في الإصلاح وإيقاف التخبط الواقع من الإدارة دون مفسدة أعظم فلتشاركي فيه، ولا يضرك نية بعض الموظفين بها، وأما إذا شككت في الأمر و لم يتبين لك نفعها: فالكف خير لك، فإن البقاء على سلامة متيقنة أولى من المجازفة في مصلحة متوهمة. وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 74902.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني