السؤال
1ـ عندما قيل لي إن أفضل شيء هو التلهي عن أمور الطلاق كنت كل ما يحدث شيء لا أسأل عنه، ولكنني أكتبه في ورقة خشية أن يأتي الشيطان فينسيني، ويقول لم يكن كذا وكان كذا ويأتيني بأسوأ الاحتمالات، فحدث أنني بخيالي استشرت شخصا أعرفه وأنا أسأله وأتخيله أمامي في خيالي فأخبرني أن ـ طلق ـ بصيغة الأمر ونطقتها، ونسيت أن أكتبها، وبعد الصلاة وأنا في أذكار الصلاة حاولت أن تذكر السؤال والصيغة وبدلا من أتذكر الصيغة بلفظ الأمر كما هي قلتها بلفظ المضارع ـ أطلق ـ بضم الهمزة وفتح الطاء وكسر اللام، ولكنني لا أتذكر هل أكملت القاف أم لا؟ فهل يقع عندما نطقتها بصيغة الأمر، أو يقع عندما حاولت تذكر ما حدث ونطقتها بصيغة المضارع؟.
2ـ بعد أن أرسلت عدة أسئلة بشأن الطلاق وأفتوني بأنني موسوس، وأن الطلاق لم يقع فرحت وشكرت الله، وإذا بي أقول لفظ الطلاق بصيغة الماضي متصلة بتاء الفاعل، وتأملت ما حدث، فإذ لساني باستطالته في تجويف الحنك السلفي وطرفه قد تحرك إلى مخرج التاء، فهل يمكن أن تكون باقي الحروف قد خرجت واللسان بهذا الوضع؟ وقلت إن حروف هذه اللفظة لا تحتاج إلى عناء ومشقة، فاللسان وهو على هذا الحال يمكن أن ينطق بالطاء واللام والقاف، وحاولت التلهي والتشاغل، ولكنني لم أستطع فسألتكم، وكنت من قبل قد اطلعت على الفتوى رقم: 151637، وفيها: فقد اختلف الفقهاء في مجرد تحريك اللسان بالطلاق من غير أن يسمع المرء نفسه هل يقع به الطلاق أو لا ـ وكلام شبيه له للمفتي: حسن مأمون ـ في فتوى له مؤرخة بتاريخ 4 ديسمبر عام 1955، ولا أدري كيف يحرك لسانه بكلام ولا يسمع نفسه، فالإنسان يسمع من نفسه ما هو أقل من ذلك إلا إذا اعتبر نفسه شخصا آخر غير المتكلم وألصق أذنه بفم المتكلم فلم يسمع ما يقول، فهل تقصدون ذلك أم أنا مخطئ في الفهم؟.