السؤال
أنا شاب متزوج منذ أشهر من فتاة ذات خلق ودين -والحمد لله-، ومشكلتي هي كالتالي: في البداية قبل أن أقوم بخطبة هذه الفتاة كان لدي منزل مستقل عن والدي، ولكن نتيجة لظروف الحرب في سوريا ذهب منزلي المستقل، وكذلك منزل أهلي، وأصبحنا دون مأوى؛ مما يجعلني أسافر وأعيش في الغربة, ومن ثم قمت بخطبة فتاة، واتفقنا على أن يتم الزواج في منزل واحد مع أهلي –أبي، وأمي، وأختي فقط- ولم يحصل أي خلاف في مرحلة الخطبة، ومن ثم تزوجنا، ونحن الآن في الغربة تحت ظروف عمل صعبة قليلًا، ونكسب القليل نسبيًا -والحمد لله- على ذلك, ولا يوجد أي مشاكل بين زوجتي وبين أهلي، حتى إن زوجتي تقول لي دائمًا بأن أهلي يعاملونها معاملة ترضي الله، وكأنها ابنتهم، ويؤمنون لها القدر الكافي من الراحة -والحمد لله- بدون مشاكل.
ولكن جاء والد زوجتي الآن يطالبني بمنزل مستقل في ظروف الحرب، والغربة التي نعيشها، وهذا خارج استطاعتي حاليًا، رغم أنني أعمل أنا ووالدي أكثر من 10 ساعات، إلا أننا لا نستطيع تأمين سكن مستقل لي، وآخر لأهلي، فجميعنا يعيش في منزل واحد بغرفتين فقط, وزوجتي الآن تطالبني بمنزل مستقل؛ خوفًا من غضب والدها عليها، أو أنها تريد الطلاق.
حاولت إقناع زوجتي ووالدها باللين، ولكن ذلك لم ينفع، وعندما تقتنع زوجتي يأتي والدها ليجبرها على أن لا ترضى بالسكن مع أهلي, وزوجتي الآن في منزل أهلها، ووالدها يطلب مني الطلاق، أو تأمين سكن مستقل، فما الحكم الشرعي في هذه الحالة؟ وما الحكم الشرعي في امتناع زوجتي عن المعاشرة الجنسية حتى يتم تأمين منزل مستقل؟