السؤال
لي صديق يريد التقدم للزواج من فتاة، وأهلها لا يوافقون عليه. الأب متردد، مرة يقول موافق، ومرة يقول لا، أرفض. والأم لا توافق عليه إطلاقا. وقد حذرت هذا الشخص عدة مرات أنه لن يحصل هذا أبدا، وقالت: لو حدث هذا سأقتل نفسي، أو أقتلها. وحذرته عدة مرات، وقالت له: سوف أؤذيك، وهددته أنها سترسل له بلطجية لإيذائه. والصراع كبير بينهم، وسبب عدم الموافقة عليه، أنه متزوج، وعنده أولاد، مع أن الأخ نحسبه على خير في الالتزام، وله مركز مرموق، لكن لا يوافقون عليه؛ لأنها صغيرة في السن، وهو كبير، ومتزوج، فيريدون أن يزوجوها لشاب أعزب، وهذا الأخ متعلق بهذه الفتاة، وهي أيضا متعلقة به جدا.
فهل له أن يتزوج هذه الفتاة بدون علم أهلها، مع العلم أنه لا وجود لولي، وحاول أن يجد وليا من أهلها، لكن منهم من لا يريد أن يدخل نفسه في الموضوع، ومنهم من لا يوافق.
فهل تزوج نفسها؟ ولو ذهب الأخ إلى القضاء لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: فالسلطان ولي من لا ولي له. ليزوجوه هذه الفتاة، عندنا في مصر المذهب الحنفي، فيقول له تزوج منها بدون إذن ولي الأمر، ويجوز لها أن تزوج نفسها.
فهل لو لجأ للقضاء، وقالوا له يجوز أن تزوج الفتاة نفسها. هل له أن يفعل ذلك، ولا يخبرهم بالأمر إلا بعد فترة، ويضعهم في الأمر الواقع. فهل له أن يتزوج هذه الفتاة بالطريقة التي ذكرتها؟ وهل لو فعل ذلك لا شيء عليه، ويصبح الزواج منها صحيحا؟