السؤال
ماالفرق بين الفعل أنزل و نزل، لذكرهما في القرآن الكريم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذكر ابن منظور في لسان العرب أن: نزَّل وأنزل بمعنى واحد، وصرح بأن بعض علماء اللغة فرق بينهما، فقال: وتنزله وأنزله ونزله بمعنى، قال سيبويه: وكان أبو عمرو يفرق بين نزَّلت وأنزلت ولم يذكر وجه الفرق، قال أبو الحسن: لا فرق عندي بين نزَّلت وأنزلت إلا صيغة التكثير في "نزَّلت" في قراءة ابن مسعود، ونزل الملائكة تنزيلاً، أنزل: كنزَّل. انتهى
وقال الزمخشري في الكشاف عند قوله تعالى: لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَة [الفرقان:32] : نُزِّل هاهنا بمعنى أنزل لا غير. انتهى
فالفعل نزل كأنزل كما ذكرنا، إلا أن صيغة نزل على وزن فعَّلَ، وهي من صيغ المبالغة، وأنزل على وزن أفعل، وهي ليست من صيغ المبالغة والتكثير كسابقتها، وموضع معرفة معانيها من القرآن كتب التفسير، ومن أهمها:
1- تفسير القرطبي.
2- تفسير ابن كثير.
3- تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي.
وغيرها من الكتب المعروفة المشهورة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني