السؤال
ما حكم التسمية بهذه الأسماء: روفان ومالكيا بهذه الكيفية، وجويرية ويوسف ويونس؟ وهل هي عربية لها معنى في لغتنا؟ أم هي أعجمية لا علاقة لها بالعربية؟ وهل تجوز التسمية بالأسماء الأعجمية إذا كان لها معنى حسنا في لغتها أو التأسي ببعض الصالحين؟ وما الفيصل في كون الاسم عربيا أم لا؟ فعندي إشكالية في هذه المسألة، وهل كل اسم ورد في القرآن يعتبر عربيا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 241822، حكم التسمية بـ: روفان.
وأما اسم: مالكيا، فلم نقف على معناه، وننصحك بترك التسمي به، والبحث عن اسم معروف معناه أو مما تسمى به الصحابة والتابعون، وعدم التسمية باسم أعجمي مجهول، وانظر الفتوى رقم: 132339.
وأما الأسماء المذكورة: فجويرية، تصغير جارية، فهو اسم عربي، وهو اسم: جويرية بنت الحارث من بني المصطلق ولا مانع من التسمي به.
وأما أسماء: يونس، يوسف ـ فأعجمية، قال العثيمين في شرح ألفية ابن مالك: قال بعض المحشين: جميع أسماء الملائكة ممنوعة من الصرف للعلمية والعجمة، وكأنهم يريدون أن ما ليس من وضع العرب، فهو أعجمي، إلا أنهم استثنوا أربعة من الملائكة وهم: مالك، ورضوان، ومنكر، ونكير، فهؤلاء الأربعة يصرفون، ومن عداهم من الملائكة لا يصرفون مثل: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل. إذاً: الذين تنصرف أسماؤهم من الملائكة أربعة: مالك، ورضوان، ومنكر، ونكير، والأنبياء كذلك أسماؤهم لا تنصرف، للعلمية والعجمة، إلا ما نذكره الآن: شعيب، وصالح، وهود، ولوط، ونوح، وشيث، على القول بأنه نبي، ومحمد صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء سبعة من الأنبياء تنصرف أسماؤهم، إذاً: جميع أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف ما عدا سبعة، وهم من ذكرناهم. انتهى.
وليس كل اسم ورد في القرآن عربيا، كما بينا في الفتوى رقم: 165001.
وراجع حكم التسمي بالأسماء الأعجمية في الفتوى رقم: 200181، وتوابعها.
ومنها يتبين أنه لا كراهة في التسمي بيونس، ويوسف، وتراجع الفتوى رقم: 143185.
والله أعلم.