السؤال
رفض العائلتين زواج الكفئين.
أنا فتاة عمري 30 سنة، والداي منفصلان منذ 7 سنوات، تقدم لخطبتي ابن خالي (خالي متوفى) وهو ذو خلق ودين وعلم، لكن أبي رفض وقال إنه يناسبني كثيرا لكنه يرفضه، وذنبه أنه ينتمي إلى عائلة أمي التي كان يختلف معها، في نفس الوقت أمه كانت موافقة في البداية لكنها رفضت وقالت نفس الشيء أنني أناسبه لكنها ترفض لنفس السبب (أي كوني من عائلة زوجها المتوفى) وقد تحدثا مع بعضهما أبي وأمه وقالا إنهما يريان أن كلا منا كفء للآخر، لكن رفضا بسبب العائلة نفسها، (أخوالي وأعمامه)، علما أن كلا منا يريد الآخر، ولا يريد الزواج بغيره، وعائلتي كلها من الجهتين ترى أن هذا الرفض خطأ من أبي وأنه ظلم، وحاولوا معه كثيرا لكن أبي لا يقتنع برأي أحد فهو كبير العائلة ومثقفها، وأمه نفس الشيء، وقد قال لي أبي اذهبي وتزوجي منه وسأتبرأ منك، حاولت مع أبي كثيرا وحاججته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" فقال لي لا تفتي.
أنا أبحث عن الاستقرار والاحتواء الذي طالما طلبته من أبي، فكان يقول إنه متعب ولا يريد أن يزعجه أحد، ودائما يهددنا بالطرد إن أتعبنا راحته، أحس أنه ظلمني، وخاصة أنه أعاد الزواج واختار امرأة كما يشاء، وقال إنه من حقه الزواج، وأعاد بناء حياة أخرى، وماذا عني؟ أحس أنه لا يهمه أمري، ابن خالي متمسك بي ويريد الزواج مني رغم رفض أمه، ويحس أن رفضها ظلم، فهل يجوز لنا الزواج دون رضا أبي وأمه، وبموافقة أمي وأخي وأخواتي وأخوالي وبعض عائلة أبي؟ ـ لأني لا أستطيع أن أرفع دعوى قضائية على أبي لكي يسقط القاضي الولاية منه ـ وأن أتخذ خالي أو أخي 28 سنة وليا لي عوض أبي، وأحاول بعدها إرضاء أمه وإرضاء أبي (إرضاء أبي ليس سهلا) أبحث عن حل في رضا ربي.
جزاكم الله عنا كل خير.