الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على المهندس في إنجاز المعاملة من الزبون مباشرة أو بوساطة الموظف

السؤال

أنا مهندس وصاحب مكتب هندسي وأحيانا تأتينا معاملات أو مشاريع من الزبون مباشرة، وأحيانا تأتينا معاملات بواسطة موظفي البلدية أو من موظفين من المؤسسات الحكومية مقابل أخذهم نسبة من أجرة العمل، وطبعا كما هو المعروف فإن الفساد الموجود في مؤسستنا من ازدواجية العمل.. واستغلال المناصب، فهل علي وزر إذا اشتغلت في معاملات تأتينا من الموظفين الحكوميين؟ فالزبون يذهب إلى موظف البلدية لأنه يعتقد أنه سوف يساعده في سرعة المعاملة، لأن الخطوة اللاحقة بعد المكتب الهندسي هي الترخيص في البلدية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك ـ إن شاء الله تعالى ـ في عمل المعاملات المذكورة، سواء أتتك من الزبون مباشرة أو بوساطة أحد موظفي الجهات الحكومية، لأنه إذا كان الموظف استغل منصبه وأخذ رشوة من الزبون على عمل يجب عليه فعله بمقتضى وظيفته، فهذا أمر منفصل لا علاقة لك به، وإثمه على من قام به، وإذا كان ذلك لم يحصل، بل تعامل الموظف مع الزبون في أمر خارج نطاق وظيفته وخارج وقت العمل، فهذا لا بأس فيه، وله أخذ الأجرة على ذلك، وانظر الفتوى رقم: 33287، وما أحيل عليه فيها.

وينبغي أن تظن بالناس خيرا، وأن لا تتهم أي أحد بالفساد أو استغلال المنصب أو ما شابه إلا بدليل ملموس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني