الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعطاء مسئول دفتر التوقيع مالا ليوقع عمن لم يحضر

السؤال

ما حكم طبيب يدفع مالا للشخص المسئول عن الدفتر فى المستشفى الحكومى حتى يمضى له الأيام التى لا يأتى فيها للمستشفى، مع العلم أن هناك أياما محددة فى الشهر لكل طبيب وهو ملتزم بها، إن المدير موافق على عدم تواجدهم إلا في أيامهم، ولكن المدير لا يستطيع أن يفعل شيئا مع صاحب الدفتر؛ لأنه شخص مخضرم قانونيا، وممكن يؤذي أي أحد بطرق ملتوية، مع العلم أن هذا هو السائد في المجال الطبي، وهو تقسيم العمل، والمدير موافق ولا يضر بمصالح المسلمين في شيء، لكن هذا الشخص يريد أن يتربح من هذا العمل بأي طريقة؛ لأنه يعلم أنه من الصعب على أي طبيب أن يأتي يوميا ليمضي حضورا وانصرافا فقط بدون أن يكون يومه في العمل المكلف به. فهل يعتبر هذا حراما أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المدير مخولا من جهة العمل بتقسيم أوقات التواجد في المستشفى بين الأطباء، والتوقيع عن جميعهم فلا حرج في ذلك، وحيث تقرر حق الأطباء في تقسيم العمل مع التوقيع عنهم، فلا يكون من حق الشخص المذكور أن يبتزهم بأخذ المال منهم مقابل التوقيع، والإثم في ذلك عليه لا عليهم، وانظري الفتوى رقم: 2487.
أما إن كان المدير غير مخول بالموافقة على ما سبق، فيجب على كل طبيب الالتزام بالحضور اليومي، ويحرم التوقيع عنه، فضلا عن دفع مال مقابل ذلك، وحينئذ يكون المعطي والآخذ شريكين في إثم الرشوة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني