السؤال
في شغل فاكهون ـ فسرها أغلب علماء التفسير، كما فسرها الفقهاء والمجتهدون أيضا بتفسير تنفر منه النفس السوية، حيث فسروا هذه الآية الكريمة بافتضاض الأبكار، ومن المحزن أن يكون من ضمنهم ابن عباس إمام التفسير، وابن مسعود أيضا، ليصبح تفسيرهم أحد الثوابت والمسلمات في كتب التفسير والفقه، أهي اجتهادات تحتمل الخطأ مثلما تحتمل الصواب؟!! أم هي إحدى الثوابت والمسلمات المعقولة والمنطقية في الشرع الإسلامي؟!! ومن المخيب للآمال أن تصدر هذه الأقوال والأفكار من علماء وأشخاص قد نفروا من الجنس والتفكير بالشهوة وادعوا أنها من سفساف الأمور، وحري بالمسلم الارتقاء بالتفكير في أمور أرقى وأكبر، أما الآن: فقد أصبح تصريحا صارخا بأن الشغل الشاغل في الجنة افتضاض الأبكار والزواج من ألوف من الحور العين ـ حسب فتوى ابن باز رحمه الله ـ لماذا نقلوا الجنس من كونه حاجة إلى غاية وشغل شاغل حسب زعمهم؟ فتفسير الآية يفتقر إلى المعقولية والإنسانية وتسيطر عليه الأفكار الرعوية ويهين آدمية الإنسان بلا مبالغة إن صح التعبير، فهل من الممكن أن يكون تفسير الآية صحيحا بمعناه الفاسد والذي تنفر منه النفس السوية؟! وإن افترضنا صحته فكيف لنا قبول مثل هذه الهمم الضعيفة؟!
لدي الكثير من الأسئلة التي تخص هذا الموضوع أو التفسير بصفة عامة، لكنني على شروط الموقع الذي يفضل الاكتفاء بسؤال واحد.
وشكرا لكم.