السؤال
عمري 25 طالبة جامعية ملتزمة ـ والحمد لله ـ ومشكلتي هي أنني عشقت رجلا من أقاربي يعيش في بلد آخر لم أره في حياتي، ولكن حديث أهله وأخته الصديقة المقربة إلي جعلني أتعلق به، فقد وجدت فيه فارس أحلامي، فهو شاب ملتزم متفقه في الدين دارس للعلوم الشريعة، ولكنه متزوج وحدث أن رأيته منذ زمن في رؤيا أنه قادم من سفره لخطبتي، وكان ذلك قبل تعلقي به، وبقيت أفكر به مدة عام أو أكثر وأتصفح حسابه على الفيس بوك كل يوم تقريبا، فأزداد إعجابا به، ومنذ 7شهور قررت أن أرسل إليه من حساب وهمي على الفيس بوك، فأرسلت إليه وأخبرته بحبي له وأنني أتصفح حسابه وشرحت له حالي وأنني إحدى قريباته، فرد علي بمنشور على صفحته دون أن يكتب رسالة مباشرة لي وكتب لي ردا على كلامي، وعندما رأيت القبول منه أرسلت إليه ما يجعله يعرف من أكون، فكتب لي منشورا قال لي فيه إن علي أن أنتظره فقبلت الانتظار، دون أن يحدد متى، فهو يرد على حساب يقرؤه الناس، وكان كل ما جرى بيننا رسالتان أرسلتهما إليه، ورد على حسابه بمنشورات عامة بين سطورها ما أراد قوله لي، ولكنه تجنب أن يراسلني ربما خوفا من الله ومن الناس لا أعلم.. ولكننا منذ ذلك الوقت لم نتحدث إلى بعضنا، ولكنني أتصفح حسابه دون أن أكون من أصدقائه ومتابعيه، أتصفحه خلسة كل يوم وأشعر أنه يتصفح حسابي أيضا، لأنني ألاحظ أنه يكتب ردودا على كلماتي التي أكتبها أحيانا عن شوقي وحزني، فيكتب في بعض الأحيان شعرا أو عن الصبر أو الحب وتآلف الأرواح.. ولم أدخل معه في علاقة محرمة، فكلانا ملتزم بدينه، ولكنني أتعذب كثيرا وأشعر أنني أصل إلى حد الموت، فقد أثر هذا العشق على صحتي وحياتي ودراستي، وقد تعبت كثيرا وأرهقني الانتظار بلا موعد محدد، ولكنني لا أرضى بديلا عنه وأرفص كل من يتقدم لخطبتي وأنتظره حتى وإن لم يكن في الدنيا، ففي الآخرة، فهل من الممكن أن نعشق أرواحا إلى هذا الحد دون رؤية صاحبها؟ وهل هذا حرام؟ وماذا يمكنني أن أفعل؟ وهل أستطيع أن أتابع حياتي وأتناسى عذابي، علما بأن الأمر سر بيني وبينه؟.
وجزاكم الله خيرا.