السؤال
أعتذر عن الطول ولكن المسألة تحتاج لتوضيح.
كان لي خالة من 1940 لم تتزوج إلى أن ماتت 2013، ورغم غرابة تصرفاتها لم يهتم أحد لتفاصيل شخصيتها، وفي 2007 وبعد وفاة جدتي وكانت في 67 ونظرا لاستحالة عيشها بمفردها انقسمت معيشتها معنا ومع بيت خالي الكبير، وعندها اكتشفنا شخصية احتار الجميع في إيجاد أسلوب مناسب للتعامل معها.
1ـ من ناحية الدين: لم تصل ولا يوما واحدا في حياتها، ورغم كل محاولاتنا رفضت بحجة عدم الاستطاعة برغم سلامة جسمها، لا تحب سماع القرآن ولا الحديث، في أمور الدين أحيانا تقول أشياء توحي بشكها في وجود الله، لم نسمعها مرة تنطق الشهادتين حتى إن طلبنا منها ذلك، أما الحديث عن الناس وشؤونهم فهذا يعجبها.
2ـ لا تتحدث معنا إلا نادرا، وتتحدث مع نفسها كثيرا بصوت منخفض نسمعه، ولكن من النادر أن نفهم ما تقول.
3ـ النظافة: لا يهمها تنظيف نفسها ترفض الاستحمام وتغيير ملابسها، لا تستنجي من البول ولو بقيت سنة دون استحمام، لا تقلق بدعوى أنها غير نظيفة، وترفض وضع العطور ومزيلات العرق.
4ـ تكذب كثيرا بسبب أو من دونه، تفعل الأشياء وتنكر فعلها، وتبدأ بالحلف بالله الذي لا تذكره إلا في هذا الموضع.
5ـ المرض: كانت تعاني من مرض الربو وترفض تناول الدواء، وتفضل السعال الذي يقطع الأنفاس على الدواء.
ـ كل ما يخص النظافة والدواء كنا نضطر إلى الصراخ عليها، وأحيانا استعمال الدفع والقوة معها كل هذا وغيره كثير.
ـ لا أحد فهم طبيعة شخصيتها وكل ما خلصت إليه تحليلاتنا هو الآتي:
ولدت جدتي ولدا ثم ولدتها ومات الولد، وظلت جدتي يموت لها من تلدهم من 1940 إلى 1948 واعتبرتها جدتي نحسا، وظلت تسبها وتعيرها بذلك، وهذه المعاملة الظالمة يبدو أنها أثمرت حقدا لدى خالتي، ويبدو أنها كانت تنتظر الزواج للتخلص من هذا الوضع، ولكن عندما جاء من يطلبها للزواج رفضت جدتي بشدة بتعلة عدم مهارتها في شؤون المنزل، وهذا سيجلب لهم ضحك الناس فازداد حقدها، خاصة بعدما تزوج جميع إخوتها، واختارت الطريق السلبي، وحقدت على كل من يحيط بها، (حتى الله سبحانه يبدو شكها في وجوده أنه لم ينصفها في نظرها من هذا الظلم والله أعلم).
ـ اختارت التقوقع حول نفسها ورفض الاندماج مع العائلة والمجتمع.
ـ فعل عكس ما يطلب منها وكل ما يثير غضب من يحيطون بها.
ـ الشماتة في كل من يمرض من عائلتها ودائما تدعو عليهم بالموت.
ـ وهناك العديد من التصرفات غير التي ذكرتها سالفا.
هي توفيت في خريف 2013، ولحظات موتها كانت غريبة كما روت لنا عائلة خالي، لقد تكور جسدها كتلة واحدة وتغير لونها، ولولا أنهم ضغطوا على أطرافها لإطلاقها لبقيت كرة واحدة.
ـ لدي سؤالان أرجو الإجابة عنهما:
1ـ ما حكم معاملتنا جميعا أنا وأمي وعائلة خالي معها لتنظيف نفسها وأخذ الدواء.
2ـ هي تركت مبلغا من المال عندنا، وكنت قد صرفته في مرضي، ولكن دون إذنها نظرا لطبيعة شخصيتها، وماتت ولم أتمكن من إعادة المبلغ إلى الآن، ولكني أجمعه تدريجيا نظرا لصعوبة ظروفي المادية ومرضي، ما حكم هذا المال حسب شخصيتها؟ وكيف أتصرف فيه بعد إتمام جمعه بإذن الله؟
أفيدوني أثابكم الله، وجزاكم الله خيرا على سعة صدوركم.