السؤال
القصة كالآتي:
هناك شاب وفتاة يرغبون بالزواج من بعضهما، وقام الشاب بالتقدم للفتاة بالطريقة المعتادة والمعروفة (من الباب)، ولكن والدها رفض لأسباب ليست شرعية، حيث أن الشاب لا غبار عليه نهائيًّا، ومن تولى السؤال عن الشاب كان إمام مسجد، فمدح الشاب وسعد به، ولكن والد الفتاة رفض لأن الشاب يحمل نفس جنسية البنت وأهلها ولكن من فترة ليست ببعيدة ؛أي أن الشاب أصله ليس من نفس الدولة ولكن يحمل الآن جنسية دولتهم ويعد كأي شخص من هذه الدولة من حيث الرواتب والمميزات ... الخ. فرفض الأب مع أنه كان موافقًا في البداية لكنه متردد إلى أن رفض في النهاية.
وبعد فتره بسيطة ذهب الشاب بنفسه لوالد الفتاة وكرر طلبه بالزواج من ابنته بشرع الله وسنة نبيه الكريم إلا أن والد الفتاة رفضه للمرة الثانية.
الشاب والفتاة متمسكان ببعضهما ويجدان رفض والد الفتاة غير مقنع نهائيًّا، فليس بذنب الشاب أن الله قد قدر له أصله وفصله وجنسيته؛ فلم يختر أباه أو أمه كحال كافة البشر، واتفقا على أن يتم الزواج عن طريق السحر.
الأسئلة:
فهل إذا تم الزواج عن الطريق السحر بحيث تتوافر به كافة الشروط والأركان؛ من قبول وإيجاب، وولي، وإشهار، وشهادة شاهدين بالغين وعاقلين من الرجال، ومقدم الصداق ... الخ، فهل سيكون عقدًا باطلًا وشبهة زنا؟
السؤال الآخر: بما أن في شرع الله من أتى ساحرًا لا تقبل صلاته أربعين ليلة، وإذا صدقه فقد كفر، فهل يعد زواج الفتاة من هذا الشاب بباطل لأنها أصبحت متزوجة من كافر، وحسب الشرع المسلمة لا يجوز لها أن تتزوج بكافر أي ليس بمسلم؟
أفيدونا أفادكم الله.