الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مكتبة تحوي كتبا في شتى العلوم

السؤال

أنا شاب أعمل في مكتبة جامعية تحتوي على كتب في مختلف المجالاة كالطب والعلوم البحتة والتكنولوجيا وكتب القانون والاقتصاد، أما الفلسفة واللغات وعلم النفس: فقد تم فصلها عنا، وسيتم فصل القانون، وتبقى لنا كتب الاقتصاد فقط، والمجالات الأخرى التي لا تستعمل تقريبا كالفلسفة والقانون، وستصبح تقريبا مكتبة علمية، فهل يجوز العمل فيها؟ وهل يجوز تولي المسؤولية كرئيس مصلحة أو مدير؟.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطبيعة المكتبات الجامعية أنها تجمع المراجع العلمية في مجالات متعددة، ومن مدارس فكرية مختلفة، بل وملل شتى ليتمكن الطلاب والباحثون من الاطلاع على كافة المناهج الموجودة، وتوثيق أفكارها ونسبتها إلى أصحابها، ومن جملة ذلك علم الاقتصاد، ففيه مدارس واتجاهات كثيرة، منها الصواب، ومنها الخطأ والضلال، وليس الغرض من مثل هذه المكتبات: التعليم وبث الأفكار، بقدر ما هو توفير لأدوات البحث، بغض النظر عن الموافقة أو المخالفة، وإذا كان هذا هو الواقع، فالأصل هو جواز العمل كأمين لمثل هذه المكتبات، مع مراعاة بذل النصح لمن يطالع أو يستعير كتابا فيه مخالفات شرعية، ويتأكد هذا في حال غلبة الظن بجهل المطالع أو المستعير بحال الكتاب، وعدم قدرته على التمييز بين الصواب والخطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني