السؤال
أولا: أحب أن أشكركم جميعا على جهودكم المتواصلة في دعم ديننا الإسلامي.
ثانيا: استفساري هو: أنا عمري 14سنة، في الصف الثالث الإعدادي.
أنا متمسك بديني، ولا أحب أن أتكلم وأتلفظ بالعبارات السيئة، والتي نعرفها جميعا هذه الأيام مثل اللعن، والسب ... وغيره.
وشخصيتي هادئة، وتمسكي بديني، وهدوئي يجعل الجميع ينفر مني، فلا يريد أحد من أصدقائي، أن يصادقني، أو يمشي معي؛ لأنهم لا يستطيعون أن يقولوا الألفاظ السيئة في حضوري، كما أنني أنزعج، وأتضايق عندما أرى الجميع يمشون مع بعض، ويتفسحون، ويلعبون، ودائما بدوني.
ماذا أفعل هل أفرط في ديني لكي يحبوني، أم أظل وحيدا؟
أرجو إجابتي بشيء من التفصيل، والوضوح.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فاعلم يا بُنَيِّ أنك ما دمت متصفا بتلك الأخلاق الفاضلة، فإنك على خير عظيم، فإياك إياك أن تفرط فيه، وما تشعر به من الوحدة، لا شك أنها خير لك في دينك ودنياك من صحبة من يفسد عليك أخلاقك، ودينك.
وقد أصدرنا عدة فتاوى في التحذير من صحبة رفقاء السوء، وبيان ضررهم على المسلم في دينه، ودنياه كالفتوى رقم: 55014، والفتوى رقم: 49072، والفتوى رقم: 249142.
ولتعلم أيضا أنك في دار اختبار، وامتحان، ولعل هذا من الامتحان لك حتى يظهر صدقُ أخلاقك، وصلابةُ دينك وتؤثرهما على صحبة رفقاء السوء. فاصبر على ما تجده من وحدة، وابحث عن صديق صالح، ولن تعدم -إن شاء الله تعالى- صديقا صالحا، صاحب خلق ودين، تنتفع بصحبته في دينك. وانظر للأهمية هذه الفتوى: 150111 .
والله أعلم.