السؤال
هل يجوز للزوجة أن تمتنع عن زوجها، إذا كان يخبب صديقته في العمل المتزوجة على زوجها، حيث يبعث لها بالرسائل التي لا تخلو من عبارات الحب، والغزل، ويكلمها على جوالها متى سنحت له الفرصة؟
وما هي واجبات الزوجة تجاه زوجها في هذه الحالة؟
هل يجوز للزوجة أن تمتنع عن زوجها، إذا كان يخبب صديقته في العمل المتزوجة على زوجها، حيث يبعث لها بالرسائل التي لا تخلو من عبارات الحب، والغزل، ويكلمها على جوالها متى سنحت له الفرصة؟
وما هي واجبات الزوجة تجاه زوجها في هذه الحالة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتخبيب المرأة على زوجها، من كبائر الذنوب، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبّب امرأة على زوجها، أو عبداً على سيده. رواه أبو داود.
فإن كان زوج المرأة يخبب زميلته على زوجها، ويكلمها ويراسلها بكلام الغزل، فهو فاسق فاسد الخلق، لكن أكثر أهل العلم على أنّه لا يجوز لزوجته الامتناع من إجابته إلى الفراش دون عذر، وذهب بعض العلماء إلى جواز هجر المرأة لزوجها، إذا فرّط في حقّ الله، وراجعي الفتوى رقم: 136372
والواجب على تلك المرأة أن تنهى زوجها عن هذا المنكر، وينبغي عليها أن تسعى في استصلاحه، وإعانته على التوبة والاستقامة، بحثه على حضور مجالس العلم، ومصاحبة الصالحين، والتعاون معه على أداء الطاعات، مع الحرص على حسن التبعّل له، والاستعانة بالله، وكثرة الدعاء، فإن لم يفد ذلك، فلها طلب الطلاق.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني