السؤال
ما ضابط وحدود بر الوالدين؟ فكثيرًا ما نسمع عن وجوب بر الوالدين وما شابه، ولكن الكثير من الأهالي يتدخلون تدخلات هائلة بحياة الأبناء، كالتخصص المدرسي بعد العاشر، بل والتخصص الجامعي بالرغم من رفض الابن وعدم رغبته لهذا التخصص، بالإضافة لمنع الأبناء من الخروج من المنزل أو التأخر -طبعًا التأخر حالات نادرة-، أو مثلًا يطلبون من الأبناء القيام بأعمال معينة بأوقاتهم المخصصة للدراسة وما شابه، بالرغم من كون هذه الأعمال يمكن تأجيلها قليلًا، فما الضابط؟ وهل في عدم طاعتهم في مثل هذه الأمور مع الحديث معهم بأسلوب طيب يعد عقوقًا، كما لو رفض الابن اختيار الأب لتخصصه الجامعي؛ فقام الابن بتقبيل يد الأب وأخبره أنه يحبه، ولكن لن يدخل ذلك التخصص لأنه لا يجد نفسه فيه؟
ختامًا: إن كان ذلك لا يعد من البر، ولا تجب طاعة الوالدين فيه، فما التأصيل الشرعي لذلك؟
أعتذر عن الإطالة، ولكن صدقًا الموضوع هام جدًّا، خاصة أنني أسأل كثيرًا حول هذه القضايا التربوية والنفسية.