السؤال
عندي مسألة أتمنى التوضيح فيها، بارك الله فيكم.
كثيرا ما كان يحصل خلاف بيني وبين زوجي، وكان يقول إن فعلت كذا، فلن تقري في البيت، أي أني لن أجلس في البيت.
وفي إحدى المرات، رمى سجادتي التي أصلي عليها -أكرمكم الله-في دورة المياه، وكثيرا ما كان يرمي ملابسي؛ فغضبت، ورميت بدلته من النافذة، ولم أكن أعلم أن في داخلها الإقامة. فهددني إن عاد للمنزل ولم أرجعها، لن أجلس في البيت، ولا أذكر هل ذكر كلمة الطلاق أم لا؟
فحاولت إرجاعها، فلم أستطع، حيث إنها في مكان ضيق، وعاد للمنزل، وفي اليوم التالي استطعت إعادتها، وكثيرا ما كان يتكلم بالطلاق، ويقوم بضربي، فقلت له إني سأغلق الباب، فهددني، وحقا أغلقت الباب.
وأيضا أمرني بأن أذهب إلى اليمن، وأن أمكث عند أهله مدة سنة، فرفضت، وقلت أذهب زيارة معه، وأعود معه. فحلف علي بالطلاق، فجلست 7 أشهر، فجاءني، وسافرنا.
ومرة تجادلنا، فقال: اذهبي إلى بيت أهلك، وغدا ستأتيك ورقتك. وأيضا مرة جاء إلى البيت، وقال لي بأن جارنا قال بأني غبية، بسبب أني فتحت الباب لإحدى الأخوات أخبرتني بأنها ضائعة، فقلت: لا أصدق بأن جارنا قال هذا عني؛ لما أعلم عنه، فقال طلاق إنه قال. وبعد بلحظة قال: لا، قال على نياتها.
وفي إحدى المرات، أطفأت التلفاز، وأردت أن آخذ توصيلة الكهرباء لغسل الملابس، فحلف بالطلاق بالثلاث إن أخذتها، أو أنه قال لو لمستها، وأنا لمستها ولم آخذها، وهو كان يقصد بأني لا آخذها، وكذلك أمور كثيرة حلف عليها بالطلاق، وجعلها معلقة، لم أعد أدري ماذا فعلت منها، فأحيانا أكون غاضبة وأنا أقوم ببعض الأمور؛ لأنها أمور منزلية يومية، وأقول: لئن كان قصد الطلاق، فليقع؛ لأني تعبت من هذا الأمر كثيرا، فقد حلف على أمور كثيرة، حتى أشعر بأني أصبحت محاصرة، وكثيرا ما يقول من أجل الأولاد، وإلا لما بقيت في البيت.
وبالنسبة للفظ الذي يتلفظ به، فقد نسيت ما الأمور التي ذكر فيها كلمة الطلاق؟ وما الأمور التي لم يذكرها فيها، واكتفى بأني لن أقر في البيت، يقصد بأني لن أجلس في البيت، وهذه الكلمة كثيرا ما قالها، وقد مرت سنوات، وهو لا يزال يقولها على كثير من الأمور، ففي البعض تلفظ بها بالطلاق، والبعض لم يتلفظ به، ولكن يقول بأني لن أقر في البيت، ولا أدري الأمور المعلقة التي ذكرتها في أعلى السؤال، وحدث خلاف ذلك هل ذكر فيها كلمة الطلاق أم لا؟ عدا ذهابي لليمن، فقد ذكر كلمة الطلاق، فهي كثيرة، ولا أستطيع أن أتذكر، وأميز الأمور التي ذكر فيها كلمة الطلاق، غير التي ذكرت، كما أنه هو أيضا لا يتذكر.
وفي آخر مرة سمعته يحدث صديقه، ويحلف بالطلاق، فقلت له: هل تتكلم بالطلاق مع أصدقائك؟ فقال: أحيانا، يعني بأنه يحلف عليهم بالطلاق. فسألته عن الأمور التي تكلم بها معهم عن الطلاق، فقال بأنه لم يعد يذكر؛ لأنه قد مضت سنون، فأنا الآن أصبحت خائفة، ولم أعد أشعر بالراحة في الجلوس معه، بسبب كثرة الطلاق الذي يتلفظ به، وأنه ما زال يتلفظ به لم يتركه، وأنا لي عدة شهور منعته من نفسي، وطلبت منه بأن ننفصل؛ لأني لم أعد أشعر بالرحة، وأصبح هذا الأمر لا يفارق تفكيري، فأنا خائفة من أن أجلس معه، وقد وقع الطلاق.
أرجو منكم إفادتي، والتوضيح في الإجابة.
وهل يجوز لي أن أطلب منه أن يطلقني طلاقا صريحا؛ لأني لم أعد أشعر بالراحة والأمان، فأنا أخاف أن أكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة " وأنا لم أكن لأطلب منه، لو لم يكن هناك، ما تلفظ به من أمور الطلاق.
أفيدوني جزاكم الله خيرا. وعذرا على الإطالة.