السؤال
أشكر لكم جهودكم الطيبة لإرشاد الناس إلى ما يرضي الله في أمور دينهم، ودنياهم. منّ الله عليّ بفضله، وكرمه، وحصلت على وظيفه براتب مرتفع ـ ولله الحمد ـ وأمي منفصلة عن أبي منذ سنوات طويلة، وترفض رؤية أبي لأختي منذ 15 سنة، وتقف حائلاً بينهما، وترفض فكرة تزويجه لها، أو التدخل في شأن زواجها من قريب، أو بعيد، وتدّعي أن ولايته على أختي ساقطة شرعًا؛ بحجة أنه لم يكن ينفق علينا، إلا عن طريق قضايا النفقة والمحاكم، علمًا أنها هي من بدأت بالمحاكم، وحاولت نصحها كثيرًا بالمعروف دون فائدة، واليوم أصبحت أساعد أمي في مصاريف البيت الشهرية، وتطلب مني الادخار لتزويج أختي، وأنا أخشى إن فعلت ذلك أن تكون إعانة مني لها على الباطل، وعلى إسقاط الحق الشرعي لأبي في تزويج أختي... ورأيي ليست له قيمة عند أمي، أو أختي، فهل عليّ إثم لو اكتفيت بمساعدة أمي بمبلغ مالي يكفيها لمصاريف المنزل الشهرية، وأدخر ما يبقى من راتبي لالتزاماتي الخاصة، أو لزواجي؟ خاصة أنني أبلغ حاليًا 27 عامًا، وأريد أن أعف نفسي؟ وكيف أشكر الله عز وجل كما ينبغي على هذا المال بعد سنوات من ضيق الحال؟ علمًا أنني ـ ولله الحمد ـ أسعى دائمًا للتصدق على الفقراء، والمحتاجين، وأحاول إنفاق المال فيما يرضي الله فقط؟ وجزاكم الله خيرًا.