الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم توزيع إعلانات فندق فتح بارا والكوبونات للسياح لقاء عمولة

السؤال

شيوخنا الفضلاء الأجلاء جزاكم الله عنا خير الجزاء على جهودكم المبذولة في الإجابة على أسئلتنا، أما بعد:
سؤالي كالتالي:
أنا أعمل في الحدود وشركتنا تعاقدت مع بعض الفنادق والشركات لتوزيع إعلانات وكوبونات تخفيض لجذب المسافرين، وقد تعاقدت الشركة مع فندق يقدم أسعارا جيدة للمسافرين، ولكن مؤخرا اتضح أن الفندق قد فتح بارا، وهذا الفندق يقدم عمولة للموظفين كهدية لهم لتشجيعهم لتوزيع الكوبونات.
هل يجوز للموظف الاستفادة من هذا المبلغ؟
علما أنه يتم التوزيع في الغالب للعائلات القادمة للسياحة والتي تحتاج إلى سكن.
أفيدونا بجواب مفصل وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحيث غلب على ظنك أن هؤلاء المسافرين من مرتادي البارات وأنهم يقصدون ذلك الفندق لارتكاب المحرمات فلا يجوز لك توزيع الإعلانات والكوبونات عليهم؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، ومن ثم تكون عمولة توزيعها محرمة؛ لكونها في مقابل عمل محرم، قال ابن القيم في (إعلام الموقعين): ومن المعلوم أن هذا البيع يتضمن الإعانة على الإثم والعدوان، وفي معنى هذا كل بيع أو إجارة أو معاوضة تعين على معصية الله. اهـ وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 160931، 68439، وإحالاتهما.
وعلى ذلك؛ فيجب التخلص من تلك العمولة بصرفها في المصالح العامة ووجوه البر. وانظر الفتوى رقم: 140197.
أما إن كان المسافرون من مجهولي الحال، فلا حرج عليك في توزيع الإعلانات والكوبونات عليهم، بشرط خلوها من الإعلان عن وجود البار، وإن كان الأولى ترك ذلك. وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 172853، 49791.
وانظر في حكم كوبونات التخفيض الفتوى رقم: 79402.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني