السؤال
زوجة عمي -عليها من الله ما تستحقه- شمّاتة، فضّاحة، وتغار، وتحقد عليّ، وسبق لها أن خاضت في سمعتي، كما شمتت بمرض أمي، وعايرتها بأنها كانت تطبخ لنا، مع أنها كانت تأخذ نقودًا على ذلك، وتأكل هي وأولادها معنا، فأخلاقها كما ذكرت وأكثر.
الموضوع: أنني أعيش في مسكن عائلة به أعمامي، وزوجاتهم، ولي زوجة عم أخرى -غير التي ذكرتها-، ولكن مثل أخلاقها، فزوجة عمي الأخرى هذه نالت مني في شيء، وأوقعتني في مكيدة، وافترت عليّ، وظلمتني، وعندما علمت زوجة عمي الأولى بما فعلته الثانية بي، سارعت بإظهار شماتتها بي، وبأمي، وكما تعلمون أن كيد النساء يكون بخبث شديد، وبدون أخطاء ملموسة، لكن يصيب النفس بأذى شديد، وأيضًا تعلمون ما تتركه شماتة الأعداء من أثر في النفس، فحزنت كثيرًا، وكانت هذه أول مرة في حياتي أشعر بقسوة شماتة الأعداء على النفس، فأنا -والحمد لله- لم أتحل بمثل هذه الأخلاق أبدًا، ولم أتربَ عليها، فعندما أحسست بمرارة من كثرة شماتتها، وحقدها علينا، وقفت أمام شقتها وهي بالداخل، ولم تخرج، ولكنها سمعتني، وقلت الآتي: إن الشماتة ليست من أخلاقي، وعمري ما أشمت في أحد، وإلا كنت شمت فيها لما زوجة عمي -وهي زوجة عمي الأخرى التي أوقعت بي في المكيدة- عملت في بنتها كذا، وذكرت موقفًا، و كنت أقصد أن أعلمها أن الشماتة ليست خلقًا سليمًا، بل هي مفسدة كبيرة، وأنا لا أشمت بها مهما حاولت استفزازي، مع أني أعلم عنها ما يجعلني قادرة على ذلك، وكانت هذه نيتي، وهي استغلت الفرصة التي طالما انتظرتها سنين، وقالت لعمي -زوجها-، وأوقعت بيننا، وأريد أن أعرف هل عليّ وزر فيما قلته؟ مع الأخذ بالاعتبار أني لم أذكر اسمها، أو اسم بنتها، وكان كلامي بصيغة الغائب، أي غير موجه لها، وهي داخل شقتها، وكانت نيتي أنني قادرة على الشماتة بها في موقف كذا، ولكن لن أفعل. أليست النميمة هي أن تنقل الحديث من قوم إلى قوم على وجه السعاية، والإفساد؟ وهذه لم تكن نيتي -والحمد لله-، فما رأيكم؟ ولكم جزيل الشكر، والجزاء الطيب على المجهود الكبير.