السؤال
كنت في السابق أسمع الموسيقى الهادئة، أو ما تسمى بموسيقى الطبيعة، وأنا أتجول في الطبيعة، وأتأمل جمال خلق الله -سبحانه وتعالى-، وأتخيل مدى جمال جنات الخلود, ولكني في المجمل سمعت قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك". لأن في القضية خلافات كثيرة، فآثرت التوبة إلى الله -عز وجل- وعدم سماع الموسيقى مرة أخرى، ولكنني مكثت في سماع الموسيقى فترة طويلة.
والآن عندما أسمع بالصدفة مقطعًا موسيقيًّا هادئًا فتتأثر به نفسي، وأستمتع بهدوء نفسي فعليًّا بسببها، وأتخيل الراحة النفسية التي أعدها الله لعباده الصالحين في الآخرة، ولكني أمنعها بأن أغلق المقطع سريعًا، وهنا أسأل: هل في حالتي هذه يجوز سماع الموسيقى التي تأتي أمامي بالصدفة ما لم تجذبني إلى فعل أي حرام أم لا؟ وهل عليّ شيء في المقاطع التي ترد أمامي بالصدفة، وتستمتع بها نفسي لثوانٍ قبل أن أبادر وأغلقها؟