الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يدرس في شركة لديها طلبة وتركها وأغراهم بالدراسة عنده

السؤال

أنا أعمل مدرسة عربية وقرآن عبر الإنترنت لأجانب مع شركه والحمد لله الطلبة يحبونني، ويوجد طلبة تأتي للشركة تطلبني بالاسم ويقولون إنهم لو لم يؤخذوا معي سوف يتركون الشركة.
السؤال: هل لو أني تركت الشركة بسبب أني أريد أن آخذ إجازة وغير مسموح لو تركت الشركة وذهبت لهؤلاء الطلبة وعرضت عليهم أن أدرس لهم خارج الشركة بمبلغ أقل يعني كلانا سوف يستفيد هل هذا يعتبر أني سرقت الطلبة من الشركة أم هو عرض وطلب؟ وإذا كان يعد سرقة هل يجوز أن أفعل ذلك مع الطلبة الذين قدموا إلى الشركة على سمعتي واسمي على أساس أنهم قالوا لو لم يؤخذوا معي سوف يتركون الشركة؟
شكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبخصوص تركك للعمل بالشركة، فإن كنت قد تعاقدت معها على مدة محددة فليس لك ترك العمل معها حتى تنقضي المدة إلا برضا الشركة؛ لأن الإجارة تكون حينئذ عقدا لازما، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 46107، 64114.
وكذلك ليس لك إغراء الطلبة بترك تعاقدهم مع الشركة ليتعاقدوا معك ما دام عقدهم مع الشركة ساريا، وانظري الفتوى رقم: 195737.
أما إن تركت العمل بالشركة على وجه مشروع ولم يكن الطلبة قد تعاقدوا مع الشركة بعد، فلا حرج في عرضك التدريس عليهم بشرط ألا تعرضي عليهم ذلك باستخدام بياناتهم المسجلة لدى الشركة؛ لما في ذلك من خيانة للشركة التي كنت تعملين فيها إذ المتبادر أنها لا تسمح بهذا، وإنما يجوز أن تعرضي عليهم ذلك عن طريق معرفتك الخاصة بهم إن أمكنك ذلك، وإلا اكتفيت بالإعلان العام عن قيامك بالتدريس، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 152455، 238108.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني