الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صنع بارات قد تقدم خمورا أو مشروبات حلال

السؤال

أفيدونا أفادكم الله، أنا نجار وأعمل في دولة إفريقية غير مسلمة، ويعرض علي فيها عمل بارات منزلية لأشخاص غير مسلمين ويشربون الخمر، وهذه البارات يمكن أن تقدم بها مشروبات عادية وأيضاً المشروبات الكحولية، هل أقوم بعمل هذه البارات أم ﻻ؟ وما الحكم الشرعي؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الغالب استعمال تلك البارات في شرب المشروبات الكحولية المحرمة أو الخمور أو نحو ذلك، فلا يجوز لك القيام بعملها؛ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان.

أما إن كان الغالب استعمالها في شرب ما هو مباح فلا حرج في القيام بها إلا لمن علمت أو غلب على ظنك أنه يريدها ليشرب فيها الخمور ونحوها من المحرمات.

وسبق أن بينا هذا بتفصيل أكثر مع أقوال أهل العلم في الفتاوى التالية أرقامها: 133027، 159123، 151611 ، 5559.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني