السؤال
ماذا أقرأ في كل صلاة من الصلوات الخمس ليس لأنني لا أعلم ولكن ليطمئن قلبي في ما أقرأ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المصلي يقرأ في صلاته فاتحة الكتاب في كل ركعة، ثم يقرأ في الصبح وفي الأوليين من غيرها بما تيسر له، عملاً بحديث أحمد وابن حبان: إذا استقبلت القبلة فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن، ثم اقرأ بما شئت. صححه الأرناؤوط. وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه أنه لا يعين سورة في الصلاة بعينها لا يقرأ إلا بها؛ إلا في الجمعة والعيدين. قال: وأما في سائر الصلوات فقد ذكر أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال: ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة، وكان من هديه قراءة السورة كاملة وربما قرأها في الركعتين وربما قرأ أول السورة، وأما قراءة أواخر السور وأوساطها فلم يحفظ عنه. ويدل لما ذكره ابن القيم ما في البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: كان يقرأ بأم الكتاب وسورة معها في الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر. وللتوسع في الهدي النبوي في القراءة راجع زاد المعاد لابن القيم، وراجع الفتوى رقم: 3536. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني