السؤال
أعمل مدرسا لإحدى الدورات التدريبية العالمية، وبعد الانتهاء من الدورة، يتقدم الطلاب لامتحان عالمي، يتم حجزه عن طريق الإنترنت، وسعره معروف عالميا، وموضوع على صفحة الشركة لكل بلد، ولا يمكن التفاوض فيه، فهو سعر عالمي، والمبلغ بالنسبة لدولة الأردن هو: 80 دولارا، للامتحان الواحد.
تقوم الشركة بتخفيض المبلغ في حالة واحدة، وهي إن كان لدى الطالب، أو المتقدم للامتحان، رقم خاص، يعطى من الشركة، وهو لا يتوفر في أي وقت، فقد يكون في أشهر معينة من السنة، تقوم الشركة صاحبة الامتحان بتوزيعه على الراغبين في التقدم للامتحان، فهو بمثابة فترة تنزيلات، وتنتهي بعد وقت معين، ويعود السعر كما كان 80 دولارا.
الموضوع أني أقوم بحجز الامتحان عن طريق الإنترنت لطلابي، حيث إنهم يعطوني مبلغ 80 دولارا؛ لأودعه في حساب بطاقة المشتريات على الإنترنت الخاصة بي، وأقوم بحجز الامتحان لهم، ولكن عندما أقوم بحجز الامتحان، تسألني الشركة صاحبة الامتحان: هل لك حساب إيميل معترف به من قبلنا؟ فإذا كان الجواب نعم، وهو بالفعل لدي، تقوم الشركة بخصم ما قيمته 40 دولارا على الامتحان.
فهل من حقي أن أحصل على هذا المبلغ، أم إن ذلك حرام؟ علما أن الطالب لو ذهب إلى أي مركز معتمد لحجز الامتحانات، أو حجز الامتحان بنفسه عن طريق الإنترنت، فسيدفع المبلغ كاملا 80 دولارا، والخصم هنا أتى بصورة خاصة لي؛ لأن إيميلي الخاص معترف به من قبل الشركة صاحبة الامتحان، وبالتالي أحصل به على خصم وليس من حق الطالب، ولا من الواجب شرعا، وقانونا، وأدبيا علي أن أعطيه إيميلي ليحصل على خصم؛ لأن الإيميل ملكي الخاص، وليس هناك أي اتفاق بيني وبين الطلاب، على أن تكون لهم خصومات على الامتحانات، فهم يعلمون سعر الامتحان من موقع الشركة، ويعلمون أنه سعر عالمي، ولكن أيضا لا يعلمون أن لدي حسابا له خصم، ولو علموا ليس من حقهم علي أن أعطيه لهم.
فهل يجوز لي أن أستخدم حساب الإيميل الخاص بي؛ لأحصل على خصم، أستفيد به لنفسي دون علم أحد، بما في ذلك الطلاب، أم أدفع المبلغ كاملا للشركة، دون استخدام حسابي؟
ولكم جزيل الشكر.