السؤال
كل رمضانات الفائتة وأنا أتذكر أبي، وهو إنسان آخر يسب يشتم، يضرب، يتحول إلى إنسان ليس في وعيه بأتم معنى الكلمة، و كرامة من الله جل في علاه، مند عامين قرر أن لا يصوم، باعتباره وجد بعض التحاليل الخاصة بالكلى، مختلفة عن الطبيعية، ورغم أنه أصبح في حالة جيدة، وكل أمر أصبح طبيعيا باعتبار أنه أصبح يشرب الماء كثيرا، إلا أنه ما زال لا يصوم خوفا من الوقوع في المرض، ولأخذ قرار عدم الصيام تكلم معي، فكنت أستطيع أن أقول له: اشرب الماء ولا تأكل، ولكنني تجنبت هذا خوفا على ما يحدث إذا صام، فهو حقيقة يغيب عن الوعي، فمثلا لأبين لك ذلك: في بعض الأحيان يأتي قبل المغرب ويقول: من أكل هذه، ونحن كلنا صائمون؟ وهو من أحضرها في الظهيرة، ويسب، ويشتم الخ من التعذيب، بالإضافة إلى هذا أخاف أنه لو حدث له مكروه في الكلى -قدرا من الله- يقول لي: كنت سأفطر، وبسببك مرضت، حتى ولو كان مرضه ليست له علاقة بالصيام. ولهذا لم أصر على أن يصوم، وتركته يكمل عدم الصيام.
فهل أنا مذنبة، وعلي أن أخبره بالصيام، أم أكمل هكذا؟
إضافة إلى هذا عندما بدأ يفطر، كان يمتنع عن أخد "النفة" وهي ما يضعها بعض الشباب تحت الشفاه، فهناك النفة، والسيجارة، فيصبح تقريبا مثلما كان صائما، ويقول لي إنها هي التي تؤثر فيه كثيرا، وكأنه صائم، فقلت له: لم نسمع بإنسان أفطر وصام عن شيء واحد، فقال لي: أفطرت بسبب المرض، ولكن النفة ليس لها دخل، فقال لي: هناك من يشرب الدواء، ويصوم عن الأكل والشرب، فسألت إماما، وأجاز له أخذها؛ لأنه إذا لم يأخذها سيقوم بالسب والشتم.
فهل علي شيء لإقناعه بأخذها؟
وجزاكم الله ألف خير.