السؤال
أنا شاب أعيش في الغرب وكل نسائهم غير متحجبات، وكنت أزني بالنظر ومشاهدة الأفلام الإباحية لعشر سنوات، وأريد التوبة من زنى النظر كله، وقد أقلعت عن مشاهدة الأفلام الإباحية نهائيا من فضل الله، ومشكلتي الآن ليست في الأفلام الإباحية، ولكنني لا زلت أعصي الله في الزنا بالنظر وذلك عند التحدث مع نساء الغرب وهو نظر من دون شهوة لحاجة أو أن تأتي المرأة الغربية غير المحجبة نهائيا لتكلمني لحاجة لها فأنظر إليها وأكلمها من دون شهوة، وأريد أن أحقق شروط التوبة وهي الإقلاع عن الذنب نهائيا كي يغفر الله لي جميع الزنا الذي شاهدته طيلة عشر سنين، وأغض بصري في السر أمام الكمبيوتر وأحاول أن أغض بصري وأنا أسير في الشارع، ولكنني عندما أتحدث مع المرأة أنظر إليها ولا أعرف كيف أكلمها، فهل أغمض عيني أو أدير ظهري لها أو أخفض رأسي وأنظر إلى الأرض، لكنني سأرى جزءا من رجليها أو أقلب رأسي لليمين أو اليسار.. والحديث واضح حيث يسمح لي فقط بنظرة الفجاءة، فكيف أكلم النساء وهو شيء لا بد من حدوثه؟ فمثلا أقف في الطابور لمعاملة بنكية وتكون امرأة أمامي فأخفض رأسي.... ويجب علي النظر إليها في حالة أنها تقدمت في الطابور فأتقدم ولا أخرب الطابور، فماذا أفعل؟ وكيف أتوب عن معصية كالزنا وأن يغفر الله لي عشر سنين ماضية وأنا أعلم أنني ـ لا قدر الله ـ في المستقبل سأزني بالنظر ولو مرة، فلم أقلع عن المعصية نهائيا؟ ومن الصعب جدا عدم النظر عند التحدث مع النساء المتحجبات حجابا كاملا إلا أنهن كاشفات لوجوههن كالأقارب وذلك خوفا أن يكرهنني ويقلن إنني متشدد.