السؤال
أعلم أنه يجب اجتناب الفتنة، فأنا لا أتحدث مع الفتيان، ومعظم أصدقائي يتحدثون عبر الإنترنت، وكنت أريد التحدث مع فتاة عبر الإنترنت بالشات، ومن دون قصد وجدت شابًا أجنبيًّا، فاعتذرت له، وأنا لم أر أي صورة له، ولا هو يستطيع أن يرى صورتي، وعندما اعتذرت له، وكنت أنوي أن أخرج من المحادثة، ظل يتوسل إليّ، وقال: إنه يعاني من القلق والاكتئاب الشديد، وليس له أي شخص لكي يتحدث إليه، وحلف باستمرار ألا يتخطى حدوده معي، فلم أرد عليه، وكنت خائفة من أن أكون قد عصيت ربي، فأنا أشعر بالأسى نحوه، فهو لا يعلم ماذا يفعل في حياته؟ فهل أستطيع أن أحدثه عن الإسلام؟ ولا يتعدى حديثنا شيئًا آخر، فأنا لست مهتمة بمظهره، أو أي شيء نحوه، وأريد أن أساعده، ولن تكون هناك مكالمات صوتية، بل رسائل نصية، ودون تخطٍّ أي حدود، وسأشترط عليه شروطًا، وإذا لم يرد، فلن أتحدث معه أبدًا، فهل هذا جائز أم لا؟