السؤال
أنا شاب عمري 25 عامًا، لا زلت أدرس، وغير متزوج، وأنا في ورطة عظيمة، فماذا أفعل؟.
لقد نشأت -والحمد لله- في أسرة محترمة، ولكن –للأسف- لم يكونوا يحاسبونني على الصلاة، فكبرت على هذا، فكنت لا أداوم على الصلاة، وعلى الأغلب تاركًا لها عدا في رمضان، ثم كانت تمر عليّ بعض الأيام في رمضان دون أن أصلي، ثم زدت في ضلالي وأفطرت أيامًا في نهار رمضان، وقد تبت إلى الله -أسأل الله أن تكون نصوحًا، وألا يردني بعدها أبدًا-، ولكن رأسي يكاد ينفجر من كثرة البحث عما يجب فعله لأجل التكفير عن الماضي، فرأيت فتاوى لابن باز والحويني وغيرهما تكفرني، ثم بتوبتي هذه كأنني عدت للإسلام من جديد، ولا شيء عليّ قضاؤه، وفتاوى أخرى تبين مدى إثمي الشديد، مع وجوب قضاء ما فات مع كفارة عليّ، فماذا أفعل في الصلوات التي فوّتها، والأيام التي أفطرتها؟ هل عليّ قضاؤها (الصوم، والصلاة)، وأنا لا أعلم عددها أصلًا من كثرتها، أم إن التوبة تكفي، مع الإكثار من النوافل والأعمال الصالحة؟ وهل الرمضانات التي لم أصلّ فيها صيامي فيها صحيح أم باطل؟
وأخيرًا: لديّ طلب من خلال متابعتي لإجابتكم، فقد رأيت أنكم تعرضون الآراء الشرعية المختلفة، وهذا شيء عظيم، ولكن بالله عليكم أخبروني في النهاية ما هو الأحوط والأنفع لديني؛ حتى أبرأ ذمتي أمام الله، مع العلم أنه من أسباب تأخر توبتي هذه، بالإضافة لتقصيري الشديد، خوفي من عدم جدوى توبتي؛ نظرًا لكثرة ذنوبي، وعودتي المتكررة للذنب، بالإضافة لوسوسة الشيطان لي؛ لأنني كلما نظرت للكمّ الهائل من الصلوات التي فاتتني -إن كانت فتواكم توجب القضاء- أخاف وأصاب بإحباط، وأحس أنني مهما فعلت فلن أستطيع تعويض ما فات؛ نظرًا لأنه تقصير قرابة عشر سنوات في الصلاة، فلا أفعل أي شيء، وأستمر فيما أنا فيه من ضياع.