السؤال
إخوتي الكرام: واقع في بلاء أرجو منكم أن ترشدوني لأفضل تصرف فيه.
الأمر يتلخص في أن أخي توفاه الله منذ أربع سنوات، وترك زوجته، عندها بضع وثلاثون عاما، وولدين -ابن وبنت- تكفلت أسرتي برعايتهم وتربية الأبناء، ورضيت الزوجة بالمعيشة معنا في وجود أبي وأمي، وتحملت معنا العديد من الأزمات المالية والنفسية التي تعرضنا لها بعد وفاة أخي، فصبرت لحين أن فرج الله عنا، وقمنا بشراء منزل، خصصنا فيه شقة لها ولأبنائها، كانت نصائح أهل الخير لنا بعد وفاة أخي بضرورة أن نعرض أنا أو إخوتي غير المتزوجين الزواج بها؛ حفاظا عليها وتلبية لمتطالبتها النفسية، ولكن ظروفنا المادية والنفسية لم تكن تسمح بأمر كهذا، كما أننا استشعرنا الحرج من عرض الأمر عليها اعتقادا منا بعزوفها عن الزواج من تلميحات منها، وخشية ألا ترضى خاصة أن وفاة أخي لم تمر عليها مدة طويلة، وحينها ستتحرج من المعيشة بأولادها معنا. إلا أني بالصدفة تصفحت رسائل الجوال الخاص بها، ووجدت عليه رسائل مع أحد الأشخاص يقوم بتدريب الأبناء على رياضة الكاراتيه، وهي من تباشر توصيل الأبناء من وإلى التدريب، تتضمن كلاما عاطفيا، ووعودا باللقاء، وأمورا مخالفة للشرع، ولم أواجهها بما شاهدته، ولكنها قامت ثاني يوم بمسح تلك الرسائل من الهاتف، فلم أتخذ أي قرار حتى أعرف ما التصرف الأمثل.
فأرجو أن تشيروا علي:
1- ما الواجب في التصرف معها بعد التخويف من الله وبيان عقوبة ما تفعله ؟ وما وضع الأبناء معها؟ وهل يوثق بها بعد ذلك؟
2- ما التصرف مع الشخص الذي يدعوها لتلك العلاقة غير الشرعية؛ خاصة أنه متزوج ولديه أطفال؟
وإن لم يرتدع بالدين وبالأخلاق، فإن القانون لن ينصفنا معه في هذا الأمر. فليس هناك ما يدينه. فما العمل معه؟ هل يتم تهديده؟ وهل تجوز أذيته في ماله أو نفسه ليرتدع؟