السؤال
أنا طالبة في كلية الطب، انضممت مؤخرًا إلى ما تسمى بالجمعية العلمية لطلاب الطب بجامعتي، وهي جزء من الاتحاد الدولي لطلاب الطب، والتي تنقسم بدورها إلى عدة لجان، منها اللجنة القائمة على الصحة الجنسية، متضمنة الإيدز، ومناهضة ختان الإناث.
هناك مؤتمر من المقرر عقده يوم السبت القادم 21/4/2018 لوضع سياسة عامة لرفع الوصم المجتمعي عن مرضى الإيدز، والتي ستعتمدها وزارة الصحة.
أنا خائفة جدًّا من أن أقترف إثمًا بمشاركتي في هذا المؤتمر، وهم يقولون: إن الإيدز مرض كأي مرض قد يصيب أي شخص حتى وإن كان ملتزمًا، وأنه ليس بالضرورة أن يكون عقابًا من الله، كما أن الاكتئاب، والوسواس، والأمراض النفسية ليست علامة على ضعف الإيمان، ويجب أن نتعامل مع هؤلاء المرضى بشكل طبيعي، وبلا تمييز، بغض النظر عن سلوكه، أو معتقداته، وأن تختلف نظرتنا إليهم، وإن كثيرًا من المصابين قد لا يعرفون بإصابتهم- بسبب قلة الوعي، ففترة حضانة المرض خمس سنوات تقريبًا، وتحليل الإيدز ليس من التحاليل الشائعة التي تجرى دوريًّا قبل نقل الدم والعمليات مثلًا-، أو يعرفون، لكنهم لا يلجؤون للرعاية الصحية، ولا يخبرون ذويهم، أو زوجاتهم؛ خوفًا من وصمة العار التي تلحقهم؛ حتى ينتهي بهم المطاف إلى الموت، ونقل العدوى إلى الكثيرين غيرهم، كما أنهم لا يعرفون طرق الوقاية من المرض، ولا يعرفون الكثير عن طرق انتقاله الأخرى، وما شابه، فما رأيكم؟ وما موقف الدين من ختان الإناث، ومن نشر الوعي الجنسي، والقول: إن العادة السرية سلوك فطري وطبيعي، وممارسة آمنة؟ أرجو منكم سرعة الرد -جزاكم الله خير الجزاء-.