السؤال
رجل عقد قرانه على امرأة بكر، ولم يدخل بها، ولم يَخْلُ بها، فحصل خلاف بينه وبين أبيها، فطلب والدها أن تطلق ابنته، ثم طلقها ذلك الرجل، وأعطاها نصف المهر، وبعد مرور عامين من الطلاق عاد الرجل يريد الزواج بها بعقد جديد. فهل يجوز له أن يتزوجها بعقد جديد من غير أن تنكح زوجا غيره؟ أم أن عليها أن تنكح زوجا غيره؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام هذا الرجل قد طلق امرأته طلقة واحدة، فله أن يعقد عليها عقداً جديداً، ولا يشترط أن تنكح زوجاً غيره قبل ذلك، وإنما يشترط هذا الشرط عند الجمهور في من طلق بلفظ الثلاث، قال ابن قدامة: وإن طلق ثلاثا بكلمة واحدة وقع الثلاث، وحرمت عليه حتى تنكح زوجا غيره، ولا فرق بين قبل الدخول وبعده. روي ذلك عن ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر وعبد الله بن عمرو وابن مسعود وأنس، وهو قول أكثر أهل العلم من التابعين والأئمة بعدهم. اهـ من المغني.
والله أعلم.