السؤال
أنا طالب جامعي أعمل في محل للألبسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العمل حدثت مشاكل كثيرة، حيث إن المدير رغم لطافته إلا إنه لا يعمل بإخلاص، ولا يحترم الزبائن.
في يوم من الأيام جاءني وأعطاني ورقة إنذار، وقال لي: إن هناك نقصًا في المال، ولم يحترمني، وعاملني كأنني سارق، وبعد مرور أيام حدثت تحقيقات في الموضوع، وتبين أن هناك ثقبًا في الكاش ريجستر، تتساقط فيه النقود، ولكن المدير لم يرض أن يزيل الإنذار؛ حتى لا يحاسب من قبل الإدارة، فإعطاء إنذار خاطئ جريمة في الولايات المتحدة، خصوصًا أن الإنذار يمنعني من زيادة الراتب، وكثير من المستحقات الأخرى.
غضبت جدًّا من المدير الذي أعطاني إنذارًا على شيء لم أفعله، ولم يحترمني، ورفض أن يزيله؛ فذهبت وتواصلت مع الإدارة العليا للشركة، وأخبرتهم بكل الأفعال المخالفة لقوانين الشركة التي كان يفعلها، وقد كنت أسترها عليه؛ لأنه يرعى عائلة، ولم أود أن أقطع رزقه، ولكني كنت مغضبًا منه جدًّا، وحيث إنها كانت تؤثر على سمعتي أيضًا بين العمال؛ لهذا أخبرتهم بكل شيء كان يفعله مخالفًا للشركة، وأخبرتهم بما فعل معي، وبعد مرور أيام تم طرده من العمل، ولم أره مجددًا، فهل ما فعلته حرام؟ فقد قطعت رزق الرجل، رغم أنه غير مسلم، وليس عربيًّا بالأساس، ولكنني أحسست بالذنب أنني قد قطعت رزق إنسان عندما طرد من العمل، فهل ما فعلته كان فتنة؟