السؤال
أنا طالب جامعي أدرس في مرحلة الماجستير، قصتي هي: أنه عند حصولي على الإجازة ومحاولة دخولي للماجستير لم أفلح، وبعد ذلك علمت أن ذلك المجال يعتمد على المحسوبية والوساطة كثيرا. بعد ذلك ذهبت لأحد الأساتذة الذين درست معهم فسألته: هل بإمكانه مساعدتي في الدخول؟ فقرر مساعدتي بشرط أن أمرَّ في الانتقاء الأولي، أي: أن أكون كاملا في شروط دخولي للماجستر الذي أريده، وفعلا اخترت تخصصاً على قدر شهادتي ومعدلي، وتم انتقائي، واجتزت مرحلة الامتحان الكتابي بنجاح وبغير تدخل من أحد.
وصلت إلى الامتحان الشفوي، فاتصلت بذلك الأستاذ فلم يجب في البداية، إلا إنه في آخر لحظة كنت فيها عن باب اللجنة اتصل بي وقال لي: سأشفع لك عند لجنة الشفوي، وذلك ما حدث فعلا، وساعدني، وأثناء الدراسة اكتشفت أن الأغلبية ممن دخلوا معنا كانوا بالوساطة، حتى إن أحدهم قال لي: دفعت المال من أجل الدخول، وآخر قال لي: أنا متعجب لأنك هنا، لأن هذا المجال مليء بالرشاوي والوساطة، وأنت والداك في حالة ميسورة فكيف دخلت هنا؟!
وعند دخولي أيضا تم استدعاء طلبة آخرين من لائحة الانتظار للالتحاق بالتخصص، وبعضهم لم يشأ الالتحاق، وأيضا غادر البعض لأسبابهم الخاصة.
أحسست أن الله سهل لي الطريق بذلك الأستاذ، وبعد الدراسة والنجاح والحمد الله، أنا مقبل على مناقشة رسالتي هذه الأيام، لكن المشكلة أنني أخاف الله، وتأتيني وساوس أنني عصيته بهذه الشفاعة. فما حكم هذا؟
جزاكم الله خيرا.