السؤال
أنا متزوجة منذ خمس سنوات. ودارت بيني وبين زوجي العديد من الخلافات، ولجأنا لطرق حل كثيرة. ولكن أساس المشكلة أن زوجي لديه قناعات بأن له حق الطاعة المطلقة، وأنه إذا أمر أي أمر يجب أن ينفذ فورا، بغض النظر عن أي أسباب أخرى، أو موانع. وأي اعتراض يعتبره عصيانا وتحديا، وأني لا أحترم رجولته، حتى لو كانت أوامر غير أساسية وغير ضرورية، ويمكن الاستغناء عنها، لكن أحيانا يأمر بها من باب إجباري وإعلامي بأنه ليس لي حرية اختيار، وأني هنا الرجل ولست أنت من تقررين. وذلك أوقعنا في مشاكل كثيرة جدا على أسباب تافهة، وتكبر المشاكل لتصل لمشادات كلامية بيني وبينه، ويعتدي بالسب، وكثيرا ما يضرب على الوجه، بحجة أني عصيت أوامره. وقد أتجنبه كثيرا، لكنه يظل يحاول استفزازي، وقد أخطئ وأفقد أعصابي أنا أيضا.
في آخر مرة حاول الكثيرون التدخل، لكن للأسف عندما يروي كل واحد مشكلته، يعرضها بطريقة تبين أنه ليس لي حق، وأن علي الطاعة، وليس لي حق اختيار أو إبداء رأي، أو حتى اعتراض، ولا نتفق بسهولة على أي أمر. وصلت حالي في آخر مشكلة أني لم أعد أستطع التعامل معه، خاصة أنه في كل مشكلة يشتكيني لوالدي. فذهبت لبيت والدي من دون استئذانه، ولكني أخبرته قبلها أني فعلا لم أعد أطيق الاستمرار، وسأذهب إلى بيت والدي، ولكنه ظنه تهديدا ليس أكثر. وأنا الآن في بيت والدي؛ لعلي أجد حلا، أو نترك لأنفسنا وقتا ليراجع كل منا نفسه، ويعيد مراجعة أفكاره وتصرفاته، أو ليشعر بقيمتي، ولا يستسهل إهانتي سواء خارج البيت أو داخله، ولا ضربي.
ما حكم تركي للبيت، مع العلم أنه أثناء خلافات كثيرة هو من كان يلح علي للذهاب إلي أبي، وكنت أرفض، وأتمسك بالمكوث في بيتي، ولم أخرج هذه المرة إلا لقلة حيلتي، وعدم استطاعتي الاستمرار على هذه الطريقة في المعاملة، مع العلم أن فيه مميزات جيدة، وأولاده يحبونه وهو يحبهم. لكن لا توجد بيننا مودة في التعامل.
أرجو سرعة الرد إن أمكن.