السؤال
لي صديقة متزوجة، وأنا أعرف أهلها وأهل زوجها جيدا، وأخو زوجها صديقي. منذ فترة قليلة حدثت مشاكل بينها وبين أهل زوجها بسبب كذبها، ونقلها للكلام الخاطئ والفتنة. وقد علمت بذلك من صديقي، وكان قولها إنها لن تعود لهذا الشيء بعد أن كشف أمرها، ولكن عندما ذهبت لزيارتها، سمعت من الكلام السيئ الذي فيه حقد من أمها على أهل زوج صديقتي؛ فما كان مني إلا أن أخبرت صديقي الذي هو أخو زوجها، ولكني طلبت منه ألا يقول لأحد، وشعرت أني أردت الفتنة، مع أني لم أزد أو أنقص من الكلام شيئا، ولكنه قال لي يجب أن يخبر زوج صديقتي الذي هو أخوه حتى يعلم ما يوجد في قلوب أهل زوجته عليه، وقبل أن يمر الزمن وهم مخدوعون بهم، وقبل إنجاب الأطفال؛ فذهب وقال له، مع العلم أن الكلام الذي قلته له كانوا قد سمعوا مثل بعضه من قبل أن أقوله أنا، وكانت لديهم نية بأن يطلقوا صديقتي، ولكن عندما قلت لهم أنا تأكدوا من الكلام أكثر، ولكني شعرت أني أردت النميمة، مع أني لم أكذب، ولم أزد أو أنقص في الكلام الذي قلته، بل كله صحيح.
سؤالي هو: كيف أعرف ما الكلام الذي يجب قوله؟ ومتى وكيف أتوب من شعوري، هذا ونيتي للنميمة، مع العلم أني لا أستطيع الاعتذار من أي أحد خوفا من الحقد، وأيضا لأني لم أنقل كلاما خاطئا، بل كل ما قلته حدث أمام عيني بصدق؟