السؤال
زوجي مبتعث لمدة خمس سنوات، وتزوجنا في السنة الثانية من بعثته، والملحقية تدفع له مكافأة شهرية، قدرها 5606 ريالات سعودية عندما كان عزبًا، وبعد الزواج تدفع الملحقية للزوجة -المرافق- مثل مكافأة المبتعث، ولكن المكافأتين تنزلان في حسابه، فهل من حقي شرعًا المطالبة بهذه المكافأة؟ علمًا أني لو رجعت للسعودية وبقي بمفرده -مع علم الملحقية بذلك-، لقطعوا مكافأة المرافق -الزوجة-.السبب وراء هذا السؤال هو أني أطالبه بمصروف بسيط خاص لي، وهو غير مقتنع بذلك، وهو عادةً يحاجّني بفتاوى دينية في أمور عامة كثيرة، فأحتاج أن أتناقش معه بالمثل.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمرجع إلى الجهة المانحة في تحديد حقيقة هذه المكافأة، وما إن كانت مجرد إعانة للزوج في تكاليف أعباء الأسرة، أم تمليكًا لهذا المال للزوجة. والأفضل في مثل هذه الأمور أن يكون هنالك تفاهم وتوافق بين الزوجين. وراجعي الفتويين التاليتين: 159609، 125189.
وينبغي للزوج على كل حال أن يوسع على أهله ما وسع الله عليه، ففي ذلك: شكر لله تعالى على النعمة. وفيه أيضًا: عون لهما في حياتهما الزوجية؛ فتقوى العشرة، وتزيد المودة، وتدوم الزوجية بينهما، وتسلم من العوارض، وأسباب الخصومة والفراق.
والله أعلم.