السؤال
وُظّفت في شركة، وبعد تعييني اكتشفت أن الشركة تستثمر في بنوك ربوية، ولكن عملي الأساسي ليس له علاقة بالبنوك الربوية، ولا أتعامل مع هذه البنوك أبدًا في عملي اليومي، فهل راتبي حرام؟ وهل يجب عليّ أن أستقيل من الشركة، أم يجب عليّ أن أُخرِج هذه الأموال التي حصلت عليها من الشركة؟ مع جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان مجال عملك في الشركة مباحًا، بحيث لا تباشرين محرمًا، ولا تعينين عليه إعانة مباشرة، فلا إثم عليك -إن شاء الله- في ذلك العمل، ولا فيما تكسبينه منه، ولا يؤثر في ذلك كون الشركة تستثمر مالها في البنوك الربوية، ما دام رأس مالها، أو أكثره مباحًا، ولبعض التفصيل تراجع الفتوى: 11095.
لكن بالنسبة لراتبك ومستحقاتك، فليس لك تركها لدى الشركة لتستثمرها في الربا، بل يلزم سحبها؛ ففي صحيح مسلم: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء.
ويمكنك فتح حساب لدى أحد البنوك الإسلامية، ذات السمعة الحسنة في الانضباط بالضوابط الشرعية؛ لاستثمار المال لديه، وانظري الفتويين: 142295 - 163683.
والله أعلم.