السؤال
أريد أن أعرف إذا اكتشفت المرأة خيانة زوجها الجسدية لها، فهل تبقى معه أم تنفصل؟
قرأت عديدا من النصائح أن تبقى المرأة وتصبر، وأحيانا يضعون اللوم عليها. فهل إذا خانت الزوجة اختلفت الفتوى؟ هل الإسلام يظلم المرأة ويصغر منها؟ أم يعززها ويعطيها حقها؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ندري ما تعنين بالخيانة الجسدية، فإن كان المقصود بها إقامة الزوج علاقة غير شرعية مع امرأة أجنبية عليه، أو وقوعه معها في الفاحشة - وثبت ذلك عنه حقيقة - فهو بلا شك قد أساء بهذا، وأتى أمرا منكرا، ويعظم النكران بصدور هذا الفعل القبيح من رجل متزوج، وانظري الفتوى: 30003.
وإن لم يتب إلى الله تعالى، فمن حق زوجته أن تطلب فراقه، بل ويستحب لها ذلك، قال البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: وإذا ترك الزوج حقاً لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه؛ لتركه حقوق الله تعالى. اهـ.
فلا تفريق في هذا بين الرجل والمرأة، ولا يحابي الإسلام أحدا منهما على حساب الآخر، ولا يجوز أن يظن بالله -عز وجل- هذا الظن السيء.
والله أعلم.