السؤال
عندي بعض الأسئلة، وأرجو منكم أن تجيبوني.
1- هل لا يحق للزوجة أن تراجع زوجها، بدعوى أنها لا تفهم شيئا، ولا يجوز أن تفكر أنها يمكن أن تنصحه في أمر تراه هي ظلما، وقع عليها من زوجها؟ وهل يشترط لأكون زوجة صالحة، أن أرضى بما أراه ظلما أو تقصيرا في حقوقي، أو إكرامي كزوجة.
2- زوجي يعظم بر أمه والحمد لله، لكن لا يرضيني بطريقة الحديث عنها، حيث يعتمد أن يتحدث عنها بانتظام، وأنها قبلي وقبل أولادي، وأنها أغلى شيء في حياته، وكل شيء يفتديه لأجلها. وقلت له إنه عندما يكثر من الحديث عنها بهذه الطريقة، أتأذى وأحس بالغيرة، وكأني لا شيء. ووصل الأمر إلى أن يغني عنها بدون داعي: أمي الحبيبة، أمي الحنونة. فما رأيكم؟
3- أنا أعيش في الخارج، وبيتي بجانب بيت أهل زوجي، ونحن نكمل إتمام بناء البيت؛ لأنه ناقص. زوجي يأخذ رأي أهله قبل رأيي، ويتفاعل مع كلامهم، وآرائهم وأنا لا أحب ذلك. أليس هذا البيت بيتي، وأنا أحق بإبداء الرأي فيه، ومن الإحسان أن يكرمني ويدللني في أي شيء يستطيع أن يقوم به في بيتي؟
4- بحكم عيشنا في الخارج، نضع مفتاح البيت عند أهلي وعند أهله، لكن زوجي فرض علي ألا أغلق غرفة النوم الخاصة بي؛ لأنه يرى أن من غير من المسموح في شأن أمه، أن تأتي للبيت وتجد الغرفة الوحيدة مغلقة، وعندما قلت له: حرام، ملابسي الخاصة وأغراضي، وذكرت له أنني والله صادقة، أشاهد أمه تفتش في أغراض بيتي أكثر من مرة، وأنها نبهت على عدم الدخول إلى غرفتها إلا بإذنها، قال لي: خذي ملابسك إلى بيت أهلك وأرجعيها عند العودة، فغضبت، وما كان منه إلا أن يقول لي: أمي قبلك في هذا البيت.
هل هذا يجوز؟
5- زوجي يكرم أهله، ويعطيهم من المال، ويتصدق ويهدي لغيرهم، وعندما أطلب شيئا يحسبه، ويقول لي: عندك من الملابس القديمة البسيها، ولا تكلميني بسبب أننا نكون أنفسنا ونحتاج للمال، أقول له: من حقي أن ألبس وأعيش مثل قريناتي، لا زلت صغيرة، وأريد التزين. يقول لي: حرام أن تقولي: أريد أن أعيش، ولا أريد أن ينقصني أمر. وهو عنده -والله- وأنا لم أطلب الكثير، أريد مبلغا بسيطا:300 ريال. وأصبح يحسب على أولادي الفسحة والعشاء الذي نشتريه في الفسحة، ويقلل من عدد الفسح أسبوعيا، وأنا وأولادي في غربة لا أرى أحدا، والفسحة -والله شاهد علي- تجدد طاقتي، وأرى الناس وأفرح لفرح أولادي.
أليس عيبا أن أحرم من أهلي، ومن العطاء من أجله ومن أجل الأسرة، وهو يحسب علينا المال الذي يصرفه في الفسحة.
أرجوك نصيحة لي وله، بما جاء من القرآن والسنة عن حسن العشرة.