السؤال
سأطرح سؤالي، وما حدث معي بالتفصيل، شاكرًا لكم سعةَ صدرِكم، وراجيًا أنْ أجدَ لديكم جوابًا شافيًا -بإذن الله-.
صديقي لم يجد عملًا في بلادِنا، وأراد السفر للعمل في إحدى البلاد العربية، وقد طلب مني أن أُقرِضَهُ مبلغًا من المال لمساعدته على السفر؛ للبحث عن عمل، وقمتُ بإعطائِهِ طلبَهُ، وبعدَ ذلكَ وقبلَ سفره بفترة وجيزة جدًّا، تذكرتُ شيئًا كنتُ قد نَسِيتُهُ، ولم أتذكّرهُ من لحظةِ ما حدّثني إلا تلكَ اللحظة، وهو أن العمل الذي يريد أن يسافر له هو العمل في إحدى شركات التأمين التجاري، والذي أعلم حُرمَتَهُ، ولحظَتَها فكّرتُ في أن أتواصلَ معهُ؛ للتراجع عن الإقراض، واستعادة مالي، لكن الخجل غلبَني -للأسف-، ولم أفعل ذلكَ، حتى سافر، والتحق بذلكَ العمل المذكور، وأشعر الآن بالندم الشديد، علمًا أنني استغفرتُ الله تعالى، وسأظل أستغفره، ولكنني أخشى من الإثم الذي قد يلحقني، هل يكون إثمًا جاريًا، يستمر أثرُهُ عليَّ طالما استمر صاحبي في هذا العمل، وماذا أفعل؛ لكي يغفر الله لي، ويكفّر عنّي، وأتخلص من هذا الإثم، إن كانَ كذلكَ؟ أرجو جوابا شافيًا -بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا-.