السؤال
لديّ شك في أمر صيامي في رمضان بعد الاغتسال من الحيض، فمدة حيضي 7 أيام، وفي نصف اليوم السابع أو آخره، أتطهر غالبًا، ولكن في رمضان في اليوم السابع من حيضي، لم أتأكد من طهارتي، وكنت أرى الكدرة البنية، وانتظرت إلى قبيل فجر اليوم الثامن، واغتسلت بنية الطهارة، والصيام، وعندما استيقظت منتصف الصباح، نزلت كدرة بنية خفيفة، فصبرت، وقلت: إذا نزلت مرة أخرى، فسوف أعيد طهارتي، وإذا لم تنزل، فسوف أكمل صيامي، ولم تنزل مرة أخرى، وأكملت صيامي، وصلاتي، ولم أعد طهارتي، وراودني الآن الشك كثيرًا، ولم يرتح لي بال، فهل ما فعلته صواب أم خطأ؟ وهل يجب عليّ إعادة المدة وقضاؤها؟ وإذا كان يجب عليّ القضاء، فهل أقضي كل الأيام التي كانت بعد اغتسالي من الحيض؟ أفيدوني -بارك الله فيكم-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالكدرة المتصلة بالحيض، حيض، على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 134502، ولم يكن يجوز لك الاغتسال قبل التحقق من رؤية الطهر بإحدى علامتيه، وانظري الفتوى: 118817.
فإن كنت اغتسلت قبل التحقق من رؤية الطهر: فغسلك غير مجزئ، وصيامك اليوم الذي رأيت فيه الكدرة غير صحيح.
وأما صوم ما بعده من الأيام، فصحيح، وإن لم تغتسلي؛ لأن الاغتسال من الحيض، ليس شرطًا في صحة الصيام.
ويجب عليك قضاء الصلوات التي صليتها بلا غسل؛ لأنها وقعت غير صحيحة؛ لافتقادها شرطًا من شروط صحة الصلاة، وهو الطهارة، ولبيان كيفية القضاء، تنظر الفتوى: 70806. وهذا كله إن كنت اغتسلت أولًا قبل التحقق من رؤية الطهر، كما هو ظاهر.
فإن كنت تحققت من رؤية الطهر قبل اغتسالك: فغسلك صحيح، وما رأيته بعد ذلك من كدرة، لا يعد حيضًا، ومن ثم؛ فصومك، وسائر عباداتك، صحيح، لا يلزمك قضاء شيء منه.
والله أعلم.