السؤال
أنا شاب متزوج بجامعيّة منذ خمس سنوات، ورزقني الله بنتًا، عمرها أربع سنوات، وابنًا، عمره سنتان.
وأنا أعاني منذ بداية زواجي من كثرة المشاكل بيننا على أشياء تافهة، تجعلها كبيرة، ويوافقها على ذلك إخوانها ضدي -باعتقادهم جميعًا أني ظالم لها-، وهي تدَّعي كذبًا أغلب الأحيان أن أهلي يشتمونها، ويضرونها، علمًا أني أسكن في بيت ملك ومعزول.
وبعد خلاف بيني وبين أهلي -وليس لها أيّ صلة بالخلاف- دام أسبوعين، تصالحنا، وكنت أنوي الرحيل إلى بيت مستأجر، وقد اتفقت مع صاحبه قبل المصالحة، وأثناء الترحيل تضايقت أمّي، ونقلت إلى المستشفى في غيبوبة تعدّت الساعتين، وعادت من المستشفى بوضع شبه مطمئن -ولله الحمد والمنة-، فقررت تأخير الرحيل، وفي اليوم التالي -وهو الجمعة- قبل العصر، خرجت من البيت لقضاء بعض الأمور، وحينما عدت إلى البيت بعد العشاء لم أجد زوجتي، وعرفت أنها في بيت أخيها الأصغر، وفي اليوم التالي هاتفتني زوجتي أثناء عودتي من الدوام بأسلوب همجي أنها تريد مني إحضار أثاث الزواج الذي جاء معها، والملابس، فقلت لها: مفتاح البيت معك، فتعالي وخذي ما تريدين، ثم بدأت تهدد بقولها: (المحكمة ستأخذ حقّي)، وبعدها بلحظات هاتفني أخوها الأصغر، وتكلم كما تكلمت هي، وزادت نبرة تهديده بأن نلتقي في اليوم التالي لكي أطلق زوجتي في المحكمة، ومنذ ثلاثة أشهر استأجرت منزلًا وحدها؛ لأن جميع إخوانها متزوجون، والأبوان متوفيان، علمًا أنهم أخذوها من البيت دون علمي، وأرسلت لهم من يصلح بيننا خمس مرات، بدءًا من خطيب المسجد إلى من يقربون لها، ولا فائدة، ويشترطون أن أستأجر بيتًا غير بيتي بعيدًا عن أهلي وأمّي، وقد طلبت من القاضي أن يرفع لها نسبة النفقة إلى نصف راتبي، لعل وعسى أن تهتدي للحق، وتجري العادة عند أغلب النساء عندنا إلى استغلال القوانين الوضعية للتحكم بالرجل، وتضييع ماله؛ حتى لا يفكّر بالزواج من أخرى. أفتوني -جزاكم الله عنا كل خير-.