السؤال
هل يجوز لي شرعًا أن أطلب الطلاق، بسبب أن زوجي شخصيته شكاكة، وانتقادية، فأنا متزوجة من خمس سنين، ولي أطفال، ولكن لأنه شكاك حاصرني، وتعبت نفسيًا، وكما أنني اجتماعية.
وسأذكر لكم جزءًا من تصرفاته حتى تقدروا المسألة، فهو يقفل الباب، ويخبئ المفتاح، ويمنعني من زيارة الجيران إلا وهو موجود، مع تأخر وصوله من العمل، وذوق المجتمع يقضي بعدم زيارة الحارات في وجود أزواجهن، ويمنعني حتى من نزول سلم العمارة، أو طلوعه بمفردي، ولذلك ربما لا يريد أن يسجل ابني في رياض الأطفال لأنه لا يدري كيف سأستلمه من المدرسة عندما توصله للمنزل، فهو كذلك جاسوس على هاتفي، وقراءة محادثاتي الخاصة مع صديقاتي، لكن الحمد لله قل تجسسه، غيور لدرجة أنه يفسر تصرفات عادية بأنها قلة أدب، لدرجة تعقدت، وصرت لا أسلم ولا أعزي أهل الميت من أقاربي من الرجال، ولو كان أبوهم ، يمنعني من التزين في المناسبات النسائية المغلقة خوفًا من تصويري، بل وحتى أمام صديقاتي في أماكن الجامعة المغلقة للنساء، وكذلك لا أذهب لصالون التجميل، حتى الحمامات العامة يظن أن بها كاميرات، قلة زياراتي لأرحامي؛ لدرجة أنني لم أزر بعضهم من قبل أن أتزوج لأنه يحب المكوث في المنزل كما يكره أن أزور أهلي فيتسبب بفعل أي شيء ليفسد الزيارة ويلغيها، هذا من غير تشدده في لباسي، ومنعه غير الأسود .. وتهديده بأن يمنعني من العمل عندما أكمل دراستي الطبية، وغيره مما يضيق المجال بذكره كله.
أنا وهو جيدان لكن شخصياتنا لا تتفق سويا، فربما وجد غيري من تصبر عليه، والطلاق ليس حلًا لأنه هو أيضا معاناة، لكن أراه خيرًا لي من تحمل هذه العزلة، والتضييق عليّ ومراعاة لأبنائي،
سؤالي: هل هذا مبرر شرعي للطلاق؟ أم يدخل في أن هذا ليس ببأس